أعلنت الجمعية المصرية لأمراض الغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين (EAEDA، نتائج الدراسة التى أجرتها مع كبرى شركات الادوية متعددة الجنسيات، لرصد مدى التحكم فى مستوى الكوليسترول لدى المرضى فى مصر فى إطار برنامج متكامل «شركاء من أجل الصحة»، والذى يهدف إلى تقليل الإصابة بأمراض القلب من خلال تحسين معايير الرعاية الطبية ورفع مستوى الوعى لدى المرضى بشأن العلاج. وكشفت نتائج الدراسة أن 32.5% فقط من المرضى المشاركين فى الدراسة استطاعوا التحكم فى مستوى الكوليسترول لديهم، بما يعنى أن 67.5% من المرضى معرضين للخطر، كما تباينت النسبة المئوية للمرضى تحت السيطرة الذين وصلوا إلى المستويات المستهدفة بحسب اختلاف أنواع الأدوية المستخدمة، حيث تأتى تلك الدراسة فى الوقت الذى تبلغ فيه نسبة انتشار الكوليسترول فى مصر أكثر من 45٪ من السكان، بسبب انتشار نمط الحياة الخامل، والإكثار من تناول الأطعمة غير الصحية. ومن جانبه قال الدكتور أشرف رضا، رئيس مجموعة العمل لعلوم الدهون وبيولوجيا الأوعية الدموية والبحث العلمى، (WGLVR) المنبثقة عن الجمعية المصرية راض القلب، أن خطورة ارتفاع الكوليسترول تكمن فى كثرة فى عدم وجود أعراض ملموسة وحقيقية له، فقد يكون ارتفاع الكوليسترول الشديد فى غفلة من المريض، وهذا ما جعل ارتفاع الكوليسترول يعرف باسم "القاتل الصامت"، حيث إنه يترسب بشكل تدريجى على الشرايين ويغلقها بدون أى أعراض، لكنه يظهر فجأة وبشكل مفاجئ على هيئة جلطة بالقلب أو جلطة بالدماغ أو الخناقة الصدرية، لهذا يصبح الكوليسترول ذا طبيعة مختلفة عن الأمراض الأخرى لأنه يتطلب من المريض عمل الفحص الدورى بشكل مستمر، فمن خلال ذلك يظهر مستوى الكوليسترول. وأكد الدكتور علاء محمد محمود عتمان أستاذ القلب و الأوعية الدموية، جامعة عين شمس عضو الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين على أنه المرضى المصريين يختلفون عن المرضى فى الغرب فى جيناتهم وطبيعة غذائهم ونوعية حياتهم، مما تم إطلاق دراسات طبية تعكس واقع الحال فى المنطقة العربية بدلاً من مقارنة حالات مرضانا بدراسات غربية لا تمت إلى المنطقة بصلة بالنسبة للعينات التى تم درسها وتحليل نتائجها. وبشكل عام يجب على الإنسان أن يقوم بالفحص الدورى بداية من سن 18، فإذا أظهرت النتائج أن الفحص طبيعى يجرى الفحص بعد ذلك كل 5 سنوات، أما إذا كان الفحص غير طبيعى من الممكن أن يكون الفحص بعد سنة أو بعد عدة أشهر على حسب نصيحة الطبيب المعالج، وحتى مع الإنسان الطبيعى نجد أن فترات الفحص تتقارب بعد سن الثلاثين.