العطار: ما يربط مصر بسوريا عبر التاريخ هو الأقوى والأبقى

أكدت الدكتورة نجاح العطار نائب الرئيس السورى أن ما يربط مصر بسوريا عبر التاريخ هو الأقوى والأبقى، وأن الوحدة التى صنعناها يوما لا تزال حية فى قلوبنا معربة عن أملها فى أن تستعيد مصر دورها الريادى على المستوى العربى والقومى، ولاسيما فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة.
وعرضت العطار -خلال لقائها أمس الخميس بالوفد الإعلامى المصرى الذى يزور دمشق حاليا- طبيعة المؤامرة التى تتعرض لها الدول العربية ومنها سوريا لإسقاط مفهوم الأمة العربية وإضعاف روح المقاومة العربية وما تمثله سوريا فى هذا الخط الحاضن والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن سوريا وفى كل الظروف لن تتخلى عن ثوابتها الرئيسية المتمسكة بعروبتها واستقلالية القرار.
وأوضحت أن ما تتعرض له سوريا داخليا لا يرتبط بالإصلاح ولا بالعمل السياسى ولا بالديمقراطية بل بمجموعات مسلحة تمول من الخارج وتزودها بالسلاح، وتمارس القتل والخطف ضد أبناء الوطن مدنيين وعسكريين، وتخريب المنشآت والمؤسسات الخدمية بهدف تعطيل الدولة وتهديم بنيتها - ليس فحسب - بل يستدعون الأجنبى وحلف الناتو لضرب بلدهم، أو احتلاله تحت حجج وذرائع مثل حماية المدنيين الذين يقتلونهم بأيديهم.
ونوهت العطار نائب الرئيس السورى بدور بعض الدول العربية التى رفضت أن يكون لها دور فى الحفاظ على سوريا وشعبها، مؤكدة على أن سوريا ماضية فى عملية الإصلاح تشريعيا وسياسيا واقتصاديا، وذلك وفق الجداول الزمنية التى تم تحديدها، بغض النظر عن العراقيل التى تحاول بعض الجهات فى الداخل والخارج وضعها فى طريق عملية الإصلاح، كما أن سوريا منفتحة للحوار مع المعارضة الوطنية لبناء سوريا المستقبل بمشاركة مختلف أطياف المجتمع وقواه السياسية.
وكان الوفد الإعلامى الذى يضم 15 صحفيا من مختلف المؤسسات الصحفية المصرية وصل إلى دمشق الثلاثاء الماضى وقام بجولة فى محافظتى درعة وحلب.