شهد سعر صرف الدولار الأمريكى أمام الليرة اللبنانية قفزة كبيرة فى السوق غير الرسمية وعلى منصة صيرفة الرسمية فى تعاملات اليوم ليقترب سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار لمستويات غير مسبوقة على الإطلاق منذ بداية الأزمات فى لبنان قبل نحو عامين. وبلغ متوسط سعر الصرف اليوم 22500 ليرة لكل دولار بارتفاع يناهز ال 900 ليرة عن متوسط الأسعار أمس لتقترب الليرة من أقل سعر تاريخى بلغته فى السادس عشر من شهر يوليو الماضى عقب اعتذار رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريرى عن تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، حيث وصل السعر أنذاك 23000 ليرة للدولار الواحد، فيما انخفض السعر فى اليوم التالى للإعتذار ليصل إلى 22500 قبل أن يعود لمعدلات تتراوح ما بين 17 و18 ألف ليرة للدولار مع تكليف نجيب ميقاتى بتشكيل الحكومة فى 23 من يوليو الماضي.
يأتى الارتفاع القياسى فى سعر الصرف فى أعقاب قرار مصرف لبنان المركزى أمس بالزام الشركات الموزعه للمشتقات البترولية ومحطات الوقود بتسديد 10 بالمائة من قيمة المحروقات بالدولار الأمريكى على أن يتم تسديد 90 بالمائة بالعملة اللبنانية، وهو ما أثار جدلا واسعا أمس بسبب اعتراض ممثلى شركات التوزيع على اجبارهم على تجميع دولارات من السوق غير الرسمية بعدما كان مصرف لبنان يؤمن الدولار وفقا لمنصة صيرفة. يأتى ذلك بالتزامن مع عدد من الأزمات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية التى تشهدها البلاد والتى تؤثر بالسلب على الظروف المعيشية والحياة الاجتماعية فى البلاد.
وفى المقابل، شهد متوسط سعر الصرف على منصة صيرفة الرسمية التابعة لمصرف لبنان ارتفاعا ملحوظا حيث سجل 18500 ليرة لكل دولار بزيادة قدرها 500 ليرة عن متوسط سعر صرف أمس.
ويظل سعر صرف الدولار فى البنوك الرسمية ثابتا عند 1507 ليرة لكل دولار منذ أكثر من 20 عاما، و3900 لأصحاب الودائع البنكية. وسجل لبنان أقل سعر صرف فى السوق غير الرسمية فى النصف الثانى من العام الحالى فى أعقاب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتى فى العاشر من سبتمبر الماضى لتملأ فراغا حكوميا دام 13 شهرا، حيث سجل سعر الصرف آنذاك 13500 ليرة للدولار وعلى منصة صيرفة 12800 ليرة للدولار.
