يستمر الإيرانيون فى الاحتفالات بمراسم العزاء بيوم العاشر من محرم "عاشوراء"، ذكرى استشهاد الحسين بن على- رضى الله عنهما ، حيث يبدأ الإيرانيون ذلك اليوم بالنزول منذ الصباح الباكر إلى الشوارع والأزقة بالحسينيات للعزاء، ولحضور مراسم معركة كربلاء عن طريق تجسيدها، فيقومون بعمل فريق لتمثيل مشاهد معركة كربلاء، ويأتون بأشخاص يمثلون جميع آل البيت، بما فيهم الحسين- عليه السلام- حسب المتعمد الشيعى. تبدأ المراسم بتمثيل تلك المشاهد إلى أن يأتى حرق الخيمة، وهى خيمة كبرى تقام فى وسط المدينة، ويتم حرقها إشارة إلى حرق جيش يزيد بن معاوية لخيم آل البيت وأسرهم بعد استشهاد الإمام الحسين، كما يعتمد الشيعة، ثم يأتى أشخاص يرتدون زى جيش يزيد بن معاوية، ويأخذون أشخاصًا يرتدون ثيابًا ملطخة بالدماء، فى إشارة إلى آل البيت، كل هذا بينما يقوم الرجال والنساء والأطفال والشيوخ بلطم الخدود والصدور والبكاء والنواح، ثم يضعون آثار حريق الخيمة على رؤوسهم ويلطخون بها وجوههم، ويلطمون إلى أن يصيبهم الإرهاق، وإن استمر إلى المساء، فيما تذهب النساء إلى الحسينيات وهن فى حالة من النواح واللطم من أجل العزاء، كل ذلك وسط ترديد "إنا جنودك يا حسين وهذه أسيافنا ودماؤنا الحمراء إن فاتنا يوم الطفوف فهذه أرواحنا لك يا حسين فداء".