فى غزة غارة... فى عمان مظاهرات ضد الفساد ومطالبات بكثير من الإصلاحات... وفى أرجاء مصر صراع على السلطة وحكومات تريد أن تتشكل فوق حكومات.. تونس تتشاور بشأن حقوق المرأة والنهضة لكل ردة فعل يحتاط.. وفى لبنان ارتباك بعد ضرب اليونيفيل ومن كل حدب وصوب تسمع إدانات... والمغرب يشكل حكومة من الإسلاميين أيضا.. سوريا تشيع عشرات الشهداء لتضىء سماها بضوء ربانى بعد انقطاع الماء والكهرباء والإنترنت عن معظم المدن... اليمن وما أدراك ما اليمن ما زال يسبح فى أنهار دماء.. وليبيا لم تستفق بعد من ليل الحرب.. ماذا جرى يا ترى لأرض العرب وفى أرض العرب؟؟؟ أهو مس من الشيطان...أم رحمة من السماء.. ما الذى قلب الأحوال؟ أهو كما يقولون مهندس هندس لكل العمليات "مخلب الشر" فعل كل هذه الفعلات وظهر خلف كل الإطارات؟ أم أنه التعب واليأس والفقر والإحباط والظلم والقهر والسجون الواسعات؟؟ فى الخليج أيضا مسيرات واعتراضات ومشاحنات.. تشهد قمعاً مضاعفاً فكيف لهؤلاء الأغنياء السعداء أن يغضبوا.. وفى جيوبهم من الأموال ما لا يعد وفى بيوتهم الكثير من الخيرات.. أتراهم يتفاعلون مع إخوة لهم فى الشرق والجنوب والغرب وحتى فى العراق.. أتراهم يشعرون بشعور المقهورين.. أم أنهم أيضا يعانون من الظلم والاضطهاد فى بلادهم وبعض من الجوع لا يعرف أحد عنه لأن ما نعرفه فقط ما يريدون لنا أن نعرفه، إعلامهم يعمل معهم ولهم وهذا حال كل العرب؟!! ماذا يحدث يا ترى فى أرض العرب؟؟ إنه المارد العربى نفض غبار الزمن عنه وأفاق من غيبوبة دامت عقوداً، وله الآن أن يتحرك، فيقلب الأرض "أرض العرب" رأساً على عقب، وليزلزل كل عروش الطغاة، وليثأر للمظلومين والمقهورين والجوعى.. إنه مارد المصباح، هل تذكرونه؟ مصباح علاء الدين، طلبه البوعزيزى فما خيب ظنه وأحال هذه الأرض إلى كوة من نار!!