حالة من الهدوء سادت أركان ميدان التحرير، اليوم الأحد، ثانى أيام فتح مداخل ومخارج الميدان أمام حركة المرور، وبعد انتقال كافة خيام المعتصمين إلى حديقة "مجمع التحرير"، عدا خيمتين ظلتا فى صنية الميدان. وتمسك المعتصمون بمطالبهم، مؤكدين استمرارهم فى التظاهر والاعتصام لحين تحقيق مطالبهم، وفى مقدمتها رحيل المجلس العسكرى. وقال حسين السبكى، أحد المعتصمين: "استمرار خيمتين بصنية الميدان يأتى للتأكيد على أن الاعتصام لا يزال متسمراً"، مشيراً إلى أن الخيمتين كانتا من أوائل خيام الاعتصام فى بدايته. وأوضح السبكى أن كافة المعتصمين يعتزمون نقل كافة الخيام مجدداً إلى ميدان التحرير، كما أن المعتصمين يعتزمون على نقل الخيام مجددا إلى صينية الميدان وعمل لجان شعبية حول الصينية لمنع البلطجية من التواجد، مشيراً إلى أن الميدان شهد تواجداً مكثفاً من قبل البلطجية، بعدما تراجع المعتصمون إلى حديقة المجمع. من جهة أخرى أكد جاد الكريم عبد المجيد، رئيس اتحاد المستقلين من أجل مصر، قيامه بمبادرة لإقناع المعتصمين فى حديقة المجمع لنقل خيامهم إلى اعتصام مجلس الوزراء، وفض الاعتصام بميدان التحرير لعودة الحياه لطبيعتها، تنفيذا لاجتماع القوى السياسية بمجلس الوزراء والذى انتهى بإعطاء فرصة للجنزورى حتى يوم 25 يناير، على أن يكون هناك اعتصام مفتوح وعصيان مدنى بعد هذه الفترة، ما لم تتحقق نتائج ملموسة. ويواصل الشباب المعتصمون تنظيمهم لحركة المرور بإرجاء الميدان، كما ساد الهدوء شارع محمد محمود ومازالت حركة المرور متوقفة به مع استمرار بقاء الجدار العازل الذى وضعه الجيش فى منتصف الشارع.