قال المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، إن نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات كشفت ما هو الخلاف بين حزب الوسط والأحزاب الأخرى ذات المرجعية الدينية. وأكد "ماضى" أن الحرية مقدمة على الدين، ضاربًا مثلاً بالقصة التراثية عن "القاضى" الذى فضل إعطاء المسيحية طفلاً على أساس أنه ابنها ورفض إعطاءه للمسلمة على أنه عبد لها. جاء ذلك خلال مؤتمر عقده حزب الوسط، بالمنيا أمس، للتعريف بقوائمه، وبحضور جميع المرشحين وأكثر من 1000 شخص، وأكد "ماضى" أن الدولة لا تفصل على هوى أى فصيل سياسى حتى لو كان له الأغلبية، مشيرًا إلى أن الدستور عبارة عن عقد اجتماعى لا يفصل على هوى الأغلبية لكنها تقره. وأشار "ماضى" إلى أن هناك تخوفات لدى الشعب المصرى، وهذه تخوفات مشروعة نتيجة التصريحات والكلام المقلق، مؤكدًا أنه لو حدث كلام يصطدم مع الحرية فسوف يواجهه. وأضاف "ماضى" أننا أوقفنا الحملة الانتخابية، بعد أحداث 19 و20 نوفمبر، احترامًا للشهداء، إلا أن هناك أحزابًا أخرى خرجت للدعاية ولم تُعر اهتمامًا لما حدث بالتحرير، مؤكدًا أن "الوسط" هو الحزب الحقيقى الذى اعتمد على أعضائه ومؤسسيه، لكن هناك أحزاب أخرى اعتمدت على كتلة تصويتية أو جماعة لها تاريخ أو حركة لها تمويل وأموال. وقال "ماضى" إن حزب الوسط يريد صياغة دستور يحقق العدالة والمواطنة والمساواة، لافتًا إلى أن نظام الخلافة كان اختراعًا سياسيًا ولم يكن تعبيرًا عن النظم السياسية، وكل المسميات اجتهادات بشرية. وأشار "ماضى" إلى أن هناك الكثيرين ممن يزعمون الاقتداء بالنبى وهم يخالفونه، كما أشار إلى أن الخطاب الدعوى أمر عظيم، بينما الخطاب السياسى معقد. وأضاف "ماضى" أن حكومة شرف لم تتمكن من إرضاء رغبات الشعب المصرى، وكان بها قصور كبير، فكانت أشبه بخيال بينما حكومة الجنزورى "مش فارقه معانا"، وهى أشبه بولادة متعثرة ولا تعبر عن طموح الميدان ولا نعترف بها، كما أوضح أن المجلس الاستشارى سوف يكون شريكًا فى إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية. وفى حديثه عن الشرطة أكد "ماضى" أن الشرطة باعت الشعب منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، ولا يستطيع أحد السيطرة على أحد، وهناك تمرد جماعي، والمنطق الذى كانت الشرطة تعمل به فى عهد النظام البائد "هات أى حد علَّقه يعترف". وأشار "ماضى" إلى أن أكثر ما يفزع هو أن ما نهب لا يساوى واحدًا على ألف مما تم نهبه، وفى الوقت الذى كان فيه المصريون يبحثون عن الطعام فى أكوام القمامة كان هناك من يأتى لهم الطعام بالطائرة. وقال الحسينى فتحى، أمين حزب الوسط بالمنيا، إن الجميع يتمسح فى المرجعية الدينية ولكن المهم التطبيق الصحيح لها، وقد حصل الحزب على 6 إلى 7 مقاعد فى المرحلة الأولى، وأشار "الحسينى" إلى أن "الوسط" يريد صياغة الإنسان المصرى العظيم ولا يريد شعارات وكلامًا فقط، مشيرًا إلى أن البرنامج الانتخابى يتلخص فى الأمن والصحة والاقتصاد، وطالب المواطنين بقراءة رؤوس القوائم ثم بعدها يختارون.