سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل محاكمة المتهمين فى "فتنة إمبابة" ل1 يناير.. والمحكمة: "نريد إنهاء القضية لكن المحامين يتسببون فى إرجائها".. وأبو يحيى "راضى بقضاء الله وأريد إخلاء سبيل المتهمين سواء مسيحيين أو مسلمين"
أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ المنعقدة بالتجمع الخامس والتى تنظر محاكمة المتهمين فى قضية فتنة إمبابة، خامس جلسات محاكمة 48 متهماً فى أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة، والمتهمين فيها بالتحريض والتجمهر، لجلسة 1 يناير المقبل لسماع أقوال كبير الأطباء الشرعيين، مع ضبط وإحضار الشاهد الخامس مصطفى رشاد لسماع أقواله فى القضية. كانت هيئة المحكمة قد قررت رفع الجلسة بعد أن استمعت إلى أقوال الشاهد الأول (المحامى) وذلك بعد تفاوض المحامين مع المحكمة على سماع شهادته، وبمجرد بدء الجلسة طلب أبو يحيى المتهم الرئيسى فى القضية التحدث إلى المحكمة وأكد أنه راض بقضاء الله مهما كان وطلب إخلاء سبيل زملائه إبراهيم فكار وشريف حسين اللذين يموتان داخل محبسهم كل يوم، كما طالب بإخلاء سبيل جميع المتهمين المسلمين والمسيحيين فى القضية والذين طال حبسهم كثيرا، وأكدت المحكمة أنها تعتزم التأجيل إلى الدور القادم وتستمر فى نظر الدعوى لحين الانتهاء منها. كما قامت المحكمة بعدها بسؤال الشاهد أسامة إسماعيل (محامى) والذى أكد أنه من سكان منطقة إمبابة وكان نائما وقت الأحداث الأولى، ثم نزل إلى الشارع لمعرفة ما يحدث فوجد العديد من التجمعات والكثير من الفوضى، ولكنه لم يعرف ما هى فسألته المحكمة عن ما قرره فى تحقيقات النيابة العسكرية من أنه رأى أحد المتهمين ويدعى أبو عمار يعد هو وآخرون عبوات حارقة، استخدمها فى إشعال النيران فى كنيسة العذراء، فقال "أنا معرفش مين أبو عمار وكنت فى النيابة العسكرية يوم 10 مايو الماضى مع بعض المتهمين بتداول موبايل مسروق من الكنيسة، وقام المحقق من النيابة العسكرية بعرض بعض صور المتهمين على إلا أنى لم أتعرف على أى أحد منهم". وعقب ذلك قام إسلام حمد، ممثل النيابة العامة، بسؤال الشاهد عما قرره بمعرفته المتهم أبو عمار ورؤيته له وهو يحرق الكنيسة وأجاب "أنا ما قولتش الكلام ده وأنا معرفش أى حاجة". وأكدت المحكمة أنها مستعدة لسماع مرافعة النيابة والدفاع من أجل إنهاء القضية، إلا أن المحامين تمسكوا بسماع مصطفى رشاد وكبير الأطباء الشرعيين كما أكدت المحكمة على رغبتها فى إنهاء القضية فى أسرع وقت ولكن المحامين هم من يتسببون فى تأجيلها وقامت برفع الجلسة للمداولة. بدأت الجلسة فى تمام الساعة 12.30، حيث أكدت المحكمة فى البداية أن الجلسة مؤجلة بقصد سماع شهادة كل من الضابط مصطفى رشاد محمد وأسامة إبراهيم إسماعيل، الذى تبين أنه محام موكل للدفاع عن المتهم الخامس والعشرين فى القضية "وجيه عبد العاطى أحمد". وأكدت المحكمة أنه لا يجوز له أن يكون شاهدا ومحاميا فى القضية ذاتها، لتعارض ذلك مع صحيح القانون، الأمر الذى أحدث مشادة بين محامى الدفاع وهيئة المحكمة، حيث تمسك الدفاع وعلى رأسهم على إسماعيل محامى الدفاع عن الشيخ أبو يحيى بحقه فى سماع الشاهد لأن شهادته جوهرية ومؤثرة فى القضية، مؤكدا على أن المحامى الشاهد، شهادته لا تتعارض مع القانون، مما أحدث مشادة بين المحامى والمستشار حسن رضوان، رئيس المحكمة، انتهت بتمسك الدفاع بسماع تلك الشهادة، مؤكدين على أنه من الممكن أن يتنازل المحامى الشاهد عن مهام الدفاع لأحد الزملاء المحامين ويتفرغ للشهادة، مما أحدث انشقاقا بين هيئة الدفاع حول أهمية ذلك الشاهد. وسجلت المحكمة ذلك فى محضر الجلسة، مؤكدة أنها لا تمتلك حق إجبار أحد على حجب شهادته، فأشار دفاع أبو يحيى إلى أن المحكمة هى من تسببت فى ذلك الانشقاق، فقالت المحكمة إن ذلك المحامى تجاوز فى حديثه مع المحكمة. وكانت قوات الأمن المكلفة بتأمين محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالجيزة، قد فرضت كردونات أمنية مشددة، وتم تشديد إجراءات دخول الصحفيين والمحامين إلى قاعة المحكمة التى ستشهد خامس جلسات محاكمة 48 من المتهمين فى أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة المتهمين بالتحريض والتجمهر. كما منعت قوات الأمن دخول المواطنين من الأهالى إلى قاعة المحكمة، وذلك على إثر الأحداث المؤسفة التى شهدتها المحكمة عقب انتهاء الجلسة الماضية، والتى حاول أهالى المتهمين الاعتداء على المقدم عمرو رضا بعد الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، وقاموا بسبه بألفاظ خارجة وتدخل حرس المحكمة لإنقاذه من أيدى الأهالى الذين حاولوا الفتك به، وتم إدخاله استراحة المحامين وبعدها إلى إحدى القاعات وإخراجه من حجز المحكمة الخلفى خوفًا من أن يتعدى عليه الأهالى.