كثف مرشحو الإعادة، والذين يخوضون انتخابات الجولة الثانية فى الدائرتين الثالثة والرابعة بأسيوط، من دعايتهم الانتخابية بشكل كبير على مدار اليومين السابقين، حيث تجرى الإعادة على المقاعد الأربعة بالدائرتين بعد عدم تمكن المرشحين على المقاعد الفردية من الفوز فى الجولة الأولى. ويخوض أربعة مرشحين انتخابات الإعادة فى الدائرة الثالثة، وهم الدكتور عبد العزيز خلف، مرشح الحرية والعدالة على مقعد الفئات، ومعه ثلاثة من مرشحى العمال، بعد عدم تمكن مرشحى الفئات من الوصول لنسبة الإعادة، وتقدم ثلاثة من العمال بنسبة الأصوات وهم الشيخ عبد الله صادق نصر مرشح الحرية والعدالة على مقعد العمال، وجمال عبد الناصر عبد الحميد، المرشح المستقل والعضو السابق عن الحزب الوطنى المنحل عن دائرة الفتح وساحل سليم، والشيخ أحمد عمران مرشح النور السلفى. وفى الدائرة الرابعة يخوض انتخابات الإعادة كل من الشيخ حسن على عبد العال، مرشح الحرية والعدالة على مقعد الفئات، وأمير لمعى القمص أحد مرشحى الأقباط، وعلى مقاعد العمال يخوض الإعادة الشيخ عامر عبد الرحيم محمود، مرشح الجماعة الإسلامية، وعبد العزيز محمد إبراهيم مرشح الحرية والعدالة. وكان مرشحو الدائرتين قد استخدموا كافة الدعاية الانتخابية، ففى الدائرة الثالثة وحد مرشحا الحرية والعدالة دعايتهم الانتخابية، وبدأت الدعاية لهما معًا فى ورقة مشتركة كانت توزع أمام المساجد وفى الشوارع الرئيسية بكافة مراكز الدائرة، والتى تشمل أبنوب والفتح، والبدارى وساحل سليم، كما جابت السيارات الشوارع للدعاية الانتخابية للمرشحين، فى حين اعتمد المرشح جمال عبد الناصر عبد الحميد على زيارة دواوين العائلات، وجابت سيارات تابعة له مراكز الدائرة لشكر الناخبين الذين أدلوا له بصوتهم، وحثهم على الخروج فى جولة الإعادة لتأييده. أما مرشح النور السلفى الشيخ أحمد عمران فاعتمد على المسيرات الانتخابية التى جابت شوارع المراكز على مدار اليومين السابقين، وكان أولها بشوارع مركز أبنوب بعد أن ألقى خطبة بمسجد المحكمة، وقام خلال المسيرة بمصافحة المارة بالشوارع والمحلات التجارية، وحثهم على التصويت لصالحه فى جولة الإعادة. وفى الدائرة الرابعة اعتمد معظم المرشحين على السيارات التى تحمل الميكرفونات لشكر الناخبين، أما مرشح الجماعة الإسلامية على مقعد العمال الشيخ عامر عبد الرحيم فقام بعمل مؤتمر كبير حضره قيادات الجماعة الإسلامية، وعلى رأسهم الدكتور عبد الآخر حماد وعصام دربالة والشيخ حمادة نصار المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، بينما اعتمد أمير لمعى القمص على دعم الكنيسة له. ويجد أقباط الدائرتين أنفسهم فى حيرة وحرج، حيث إن دعم أحد مؤيديهم يستلزم التصويت لآخر تابع للتيار الإسلامى، ففى الدائرة الثالثة كانت تتجه أنظار الأقباط لدعم جمال عبد الناصر المرشح المستقل، ولكنهم لا يجدون آخر للفئات غير المرشحين الإسلاميين، فى الوقت الذى ظهرت فيه بعض النداءات من قبل الأقباط لدعم الشيخ عبد الله صادق نصر فى أبنوب مرشح الحرية والعدالة، نظرًا لسيرته الطيبة بينهم، وهناك من يطالب الأقباط بعدم الخروج أصلاً. وفى الدائرة الرابعة وضعت الإعادة أمير لمعى القمص فى مأزق لأنه يعيد ضد الإسلاميين، وسوف يؤثر ذلك على خروج الأقباط للتصويت له، حيث يخوض الإعادة على مقعد الفئات، والتيار الإسلامى، الإخوان والسلف، يخوضون الإعادة على العمال، ومن سيذهب لإعطاء صوته له فلابد أن يختار أحد التيارين من العمال، ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات إقبالاً كبيرًا من المسلمين، وعزوفًا من الأقباط عن التصويت.