تشهد مدن وقرى بنى سويف صراعاًَ بين القوائم الحزبية فى دائرتين، أولهما شمال وتضم (بنى سويف- إهناسيا- ناصر- الواسطى)، والأخرى جنوب وتضم (الفشن – ببا - سمسطا)، فى منافسة على 12 مقعداً (8 شمال و4 جنوب)، ويغلب على المنافسة حرب المسيرات التى بادر بها حزب الحرية والعدالة وتبعه النور، أما اللافتات فيأتى حزب الحرية والعدالة فى الترتيب الأول يليه النور السلفى ثم العدل والوفد فالوسط من حيث عددها وأنواعها، أما المؤتمرات فيكثفها حزب الحرية والعدالة يليه النور ويلاحقهما العدل والوسط. وتحولت الميادين العامة مثل المديرية والزراعيين، وشوارع الرياض والبحر وعبد السلام عارف بمدينة بنى سويف وكذلك ميادين باقى المراكز التى تضمها الدوائر الانتخابية إلى ساحة للمنافسة على وضع اللافتات بجوار بعضها، وتعد لافتة تحمل صور مرشحى الحرية والعدالة أمام المحكمة القديمة بميدان المديرية هى الأطول بين لافتات الدعاية، ويصل طولها إلى 10 أمتار، أما المسيرات فبادر بها الحرية والعدالة وتبعهم النور السلفى، كنوع من استعراض القوة على الساحة السياسية وجذب انتباه الناخبين نحو الأعداد الغفيرة التى تصل إلى الآلاف من مناصريهم ومريديهم من مختلف الأعمار. ويشارك فى مسيرات الحرية والعدالة الرجال والفتيات والسيدات، بينما يحرص النور على عدم وجود سيدات فى مسيراته، وعدم مشاركة مرشحة القائمة جيهان رشاد خلال تلك المسيرات، بينما لم يقم حتى الآن أى مرشح مستقل بتنظيم مسيرة بمدينة بنى سويف تضم عائلته ومؤيديه سوى أحمد عبد الحليم أبو عزوز المرشح على مقعد الفئات فى الدائرة الأولى. أما حزب العدل ببنى سويف، الذى خرج من رحم الثورة، فيلاحق الحزبين الإسلاميين فى عقد المؤتمرات الجماهيرية، حيث نجح فى جذب انتباه مواطنى الدائرة الأولى إلى أعضاء قائمته من خلال أحاديث متصدر قائمته الدكتور مهندس جمال القليوبى خبير البترول الذى يمتلك قدرا كبيرا من الثقافة والقبول، فضلاً عن عرضه برنامجا يحمل حلولا يمكن تنفيذها على أرض الواقع، مثل إنشاء أكاديمية بترول تستوعب المئات من العاطلين من حاملى المؤهلات المتوسطة، مما يساهم فى القضاء على البطالة كما يتحدث فى الجانب السياسى أثناء المؤتمرات الكاتب والمفكر سامى جاد الله القيادى بالحزب. أما حزب الوسط، فرغم قلة مؤتمراته، إلا أنه يستعين بالداعية الإسلامى جمال قطب، لما له من مريدين، والدكتور عبد المنعم الشحات، وطارق الملط المتحدث الرسمى للحزب ومتصدر قائمة شمال بنى سويف. بينما تعتمد باقى الأحزاب، مثل المحافظين والوفد والقومى المصرى، على جولات مرشحيهم وتربيطاتهم مع رءوس العائلات وتكثيف الزيارات لهم، أملا فى الحصول على تعهدات بمساندتهم فى مواجهة الأحزاب الإسلامية.