استقبلت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر "إلينا بانوفا"، لبحث سبل تعزيز التعاون فى القطاع الصحي، وذلك بديوان عام وزارة الصحة والسكان، وذلك بحضور الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وكل من الدكتور محمد حسانى مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة نيفين النحاس رئيس الإدارة المركزية للدعم الفنى ومديرة المكتب الفنى للوزيرة. وأكدت وزيرة الصحة والسكان فى مستهل الاجتماع حرص مصر على التعاون المثمر مع جميع المنظمات الأممية الشريكة لتطوير المنظومة الصحية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف اللتان ظهر دورهما جليًا فى دعم القطاع الصحى منذ بداية جائحة فيروس كورونا، ودعم جهود الدولة المصرية فى التصدى للوباء. وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمى للوزارة، أن الاجتماع تناول مناقشة محاور استراتيجية الوزارة فى مواجهة جائحة فيروس كورونا لاسيما إنتاج وتوفير اللقاحات، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، وكذلك استراتيجية الوزارة للارتقاء بمنظومة التعليم الطبى المهنى المستمر.
وأضاف "مجاهد" أن الوزيرة ناقشت مع الممثلة الأممية استراتيجية الدولة فى التصدى لجائحة فيروس كورونا ونتائجها الإيجابية مقارنة بالعديد من دول العالم التى شهدت انهيارًا فى المنظومة الصحية، كما لفتت إلى منظومة التطعيمات بلقاح فيروس كورونا للمواطنين، وتنويع مصادر الحصول على اللقاحات سواء من خلال الإنتاج القومى للقاح "فاكسيرا – سينوفاك" أو التعاون مع مختلف الجهات الدولية والشركات العالمية المنتجة للقاحات.
وتابع "مجاهد" أن الوزيرة أكدت الدعم الكبير الذى يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، حيث استعرضت الوزيرة تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظات المرحلة الأولى، والتجهيزات الجارية لإطلاق المرحلة الثانية، كما أشارت الوزيرة إلى آلية العمل لتنفيذ مبادرات رئيس الجمهورية فى مجال الصحة العامة تحت شعار "100 مليون صحة" والتى استهدفت جميع فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية وتوفير العلاج بالمجان للمرضى واستمرار العمل بها خلال الجائحة.
وأضاف أن الوزيرة لفتت إلى تجربة مصر الرائدة فى القضاء على مرض فيروس "سي"، ونجاح مصر فى الانتقال من قائمة البلدان الأعلى فى نسب انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي، إلى الدولة الأولى التى بصدد إعلان منظمة الصحة العالمية أنها خالية من هذا المرض، مشيرة إلى أن مصر أصبحت من أهم الدول الشريكة للمنتدى الاقتصادى العالمى لتنفيذ مبادرة "البحث عن الملايين المفقودة" والتى تستهدف اكتشاف وعلاج مرضى "فيروس سي" حول العالم.
وذكر "مجاهد" أن الوزيرة أكدت حرص القيادة السياسية فى مصر على تقديم كافة سبل الدعم الطبى للأشقاء فى الدول العربية والأفريقية خاصة خلال جائحة فيروس كورونا، فضلاً عن تقديم الدعم للعديد من الدول الأوروبية والأسيوية الصديقة.
ومن جانبها، أشادت المنسق المقيم للأمم المتحدة، بجهود الدولة المصرية ووزارة الصحة والسكان فى مواجهة جائحة فيروس كورونا وقدرتها على تحقيق التوزارن بين استمرار تقديم الخدمات الطبية للمواطنين والتصدى للوباء العالمي، مؤكدة التزام فريق الأممالمتحدة فى مصر بدعم جميع الجهود التى تهدف إلى الحفاظ على صحة المواطنين وتوفير الخدمات الطبية لهم.
