أكد نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن استجابة الحكومة السورية بالتوقيع على البروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبى جامعة الدول العربية إلى سورية سوف يمنح الحل العربى الفرصة لمساعدة سورية على تجاوز هذه الأزمة، وتجنيبها مخاطر التدخل الأجنبى، وكذلك النظر فى جميع إجراءات المقاطعة التى اتخذها المجلس الوزارى إزاءها. وقال العربى إن الهدف من البروتوكول الذى وافق عليه المجلس الوزارى بالإجماع فى الرباط هو تحديد الإطار القانونى لآليات عمل البعثة وعلاقتها مع الحكومة السورية، والذى بدون تعاونها والتنسيق معها لا يمكن لمهمة بعثة مراقبى الجامعة تنفيذ المهام الموكلة إليها. وأوضح العربى أن خطة العمل العربية التى وافقت عليها سورية، واعتمدها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى الثانى من نوفمبر الماضى ، تشكل الإطار المرجعى لمهمة البعثة. وأضاف أن عدم التزام الحكومة السورية بالتعهدات التى وافقت على تنفيذها فى إطار تلك الخطة والتى أخذت الجامعة علما بها، حيث لا تمثل اتفاقا بين الجامعة العربية والحكومة السورية، وإنما تعهد من الجانب السورى بوقف أعمال العنف وإطلاق سراح المعتقلين وسحب المظاهر المسلحة من المدن، هو الذى أدى لاحقا إلى صدور قرار تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية فى اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات التابعة لها فى 12 نوفمبر الماضى. وأشار إلى أن استمرار الحكومة السورية فى عدم تنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية هو ما استدعى تبنى مشروع البروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبى جامعة الدول العربية، ثم صدور القرارات الخاصة بإجراءات المقاطعة نتيجة عدم التوقيع على البروتوكول واستمرار أعمال العنف.