نجح نواب المجموعة الاشتراكية فى البرلمان الأوروبى فى تأجيل التصويت على قرار يسمح بمنح إسرائيل إمكانية المشاركة فى برامج بحثية واجتماعات أوروبية أسوة بباقى دول الاتحاد الأوروبى. وأكد النواب، فى بيان صدر بهذا الشأن، أن هذا التأجيل يعتبر " رسالة قوية" لإسرائيل تفيد بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية للسكان هناك، حتى يتسنى لهم النظر فى إمكانية تعزيز مكانتها لدى الأوروبيين. وذكرت فيرونيك دو كيزر رئيسة المجموعة الاشتراكية بالبرلمان الأوروبى، والتى أعدت هذا القرار، أن حصار غزة من قبل إسرائيل زاد من معاناة الأبرياء. وينص القرار على أن تلتزم إسرائيل بعملية أنابوليس للسلام، إلا أن التعديلات التى أدخلت عليه أعفت إسرائيل من أى شرط، وأكد البرلمانيون تعمدهم تأجيله وعدم تمريره وانتظار رد إسرائيل على مطالبهم . وأضافت كيزر أن الظروف السياسية الحالية لا تسمح بإقرار مشاركة إسرائيلية " عالية المستوى" فى برامج واجتماعات أوروبية بمقتضى سياسة الحوار الأوروبية التى تهدف إلى تكريس السلام فى منطقة الشرق الأوسط. كما نوهت إلى اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل ضمن إطار عملية برشلونة، والتى تحتوى على مواد ملزمة باحترام حقوق الإنسان، وهذا ما لا نراه عند الطرف الإسرائيلى. من جهته، قال الناطق باسم المجموعة الاشتراكية إن نواب المجموعة الاشتراكية يعتبرون رفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة شرطا أساسيا للسماح لإسرائيل برفع مستوى علاقاتها مع أوروبا. يذكر أن كثيرا من البرلمانيين الأوروبيين قد تلقوا أخيرا نداءات من جهات ومنظمات مختلفة لعدم تمرير القرار "المعدل" الذى يسمح برفع مستوى العلاقات الأوروبية الإسرائيلية، بما فيها رسالة وجهتها السفيرة ليلى شهيد المفوض العام لفلسطين لدى الاتحاد الأوروبى تنبه فيها الأوروبيين إلى خطورة مثل هذه الخطوة.