أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع"، أن الفيديو الذى تم تداوله على المواقع الإليكترونية الخاص بتوزيع مرشحى الكتلة المصرية "كنتاكى" وبطاطين على الناخبين فى منطقة بولاق مزيفاً، وتم نشر خبر لتكذيبه بعد التأكد من عدم صحته من أعضاء الكتلة أنفسهم . وأضاف صلاح خلال حواره لبرنامج "الشعب ينتخب" على قناة دريم2، أن هناك دراسة صادرة من إحدى الجامعات الخاصة حول حصاد اليوم الأول من الانتخابات أشارت إلى حصول الإخوان على 49.5% والسلفيون على 10.7% والوفد على 9.3% والعدل على 6.9% ومصر القومى على 3.8%، مؤكداً أن صناديق الاقتراع هى الفيصل الأخير فى هذه العملية. وأشار صلاح، إلى أن كثيراً من التحليلات والتغطيات الإعلامية شملت احتقاناً شديداً وتداولت أفكاراً تشاؤمية فى ظهر اليومين الماضيين قائلا: "نسمع هذه الأيام ويا للعجب أن مصر فيها 40% أمية وفقر والناس دى هتنتخب ازاى، ويقللون كثيراً من مشهد انتفاضة الجماهير نحو التصويت". وأكد صلاح، أن الانتخابات الحالية تحمل عدة مميزات فى هذه المرحلة أهمها: الخروج من مأزق تسليم السلطة وإنهاء حكم العسكر عبر الإرادة الشعبية، ويليها وضع دستور حقيقى، بالإضافة إلى أنها الخطوة الأولى لمجتمع لم يمر عام واحد على ثورته العظمى التى أطاحت بالنظام. وقال صلاح "الأمن الذى تحقق فى الانتخابات جهد مشكور من كافة الجهات، ولكن الجيش ما كان له أن يفعل هذا إلا بحماية الملايين التى ذهبت للانتخاب، وأنا ضد أى عسكرى يتولى منصب مدنى ولست عضواً فى حزب أو مرشحاً فى الانتخابات، وإنما أرغب كمواطن فى تسليم المجلس العسكرى للسلطة، و"يا إما أمشيه بالقوة بواسطة الميدان والحشد الجماهيرى الذى لم يتحقق كما حدث فى 25 يناير أو يسلم السلطة إلى بنيان دستورى وهو مجلس الشعب". وطالب صلاح، بأن يكون للبرلمان المقبل الصلاحية الكاملة فى تشكيل الحكومة، وسحب الثقة كما يشاء لأن هذه هى "شرعية البرلمان" خاصة فى بلد بناؤه رئاسى كمصر قائلا: "لا نريد الدخول بمصر فى فوضى الأولويات وإنما الوصول لمنظومة الديمقراطية التى تتطابق مع النماذج العالمية والبلد فيها أولويات ويجب ترتيبها على نحو سليم ونبدأ بالأمن ويليه الدستور". وأوضح صلاح، أن الشعب قادر الآن على التغيير إذا ما حاول المجلس العسكرى أن "يعكها" بقرار ما، مشيرا إلى أنه لم يكن أحد يتخيل أن تغلق البورصة بسبب الارتفاع وليس الخسارة، وهذا بسبب كل مواطن شارك فى الانتخابات، وعبر من خلالها عن إرادته بغض النظر عن صحتها. وأشار صلاح، إلى الهاجس الذى يراود الكثيرين من الصعود الإسلامى الذى وصفه بصراع "تافه ومصطنع" سيختفى عند دخول البلاد فى حالة الاستقرار، منبهاً أن أى تيار سيتولى القيادة سيكون أمام حقائق كثيرة منها الاقتصاد والتنمية وشعب واعى وسيفكر كثيرًا فى خطواته.