وجهت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنطمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" رسالة عالمية بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى والذى يتم الاحتفال به فى 29 نوفمبر من كل عام. وقالت بوكوفا فى رسالتها ووفقا للبيان الذى أصدرته المنظمة: أن هذا اليوم فرصة للتعبير عن دعمنا للشعب الفلسطينى فى تطلعه إلى مستقبل أكثر سلاماً، فإن القرار الذى اتخذته الدول الأعضاء فى اليونسكو إبان الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام والذى يقضى بقبول فلسطين عضواً فى المنظمة يعزز عزم اليونسكو على تعميق التعاون الدولى فى جميع مجالات اختصاصها، فالتعليم الجيد ودعم الثقافة وتعزيز حرية التعبير تمثل شروطاً أساسية لتحقيق مستقبل أفضل لجميع الشعوب فى المنطقة. وأضافت بوكوفا أن لليونسكو موقف واضح يتمثل فى أن السلام الدائم لا يمكن أن يبنى إلا على احترام حقوق الإنسان والكرامة لكل امرأة وكل رجل على حد سواء. وهذا هو الأساس الذى يقوم عليه التضامن داخل المجتمعات وفيما بينها. وهذا هو أيضاً أساس تعزيز الحوار وتوطيد التفاهم. وتابعت: ولطالما عملت اليونسكو بالتزام مع الشعب الفلسطينى من أجل تعزيز عملية بناء الدولة وتمهيد الطريق لتحقيق مستقبل أكثر تسامحاً وازدهاراً واستدامة للجميع، وينطلق هذا العمل من التعليم، حيث تسعى اليونسكو إلى ترويج التسامح ودعم احتياجات الطلاب النفسية الاجتماعية من خلال تطوير المدارس بحيث تكون أماكن مريحة. فنحن ندرب المدرسين ونساعد فى بناء نظام تعليمى رفيع الجودة. وإننا نقدم المنح الدراسية ونتيح فرص التعلّم للجماعات الضعيفة والمهمشة، كما أننا نوفر دورات دراسية تعويضية وإشرافاً دراسياً فردياً مجانياً للآلاف من الطلاب فى كل عام. وأوضحت بوكوفا جهود المنظمة فى مد يد العون من أجل دعم الهوية الفلسطينية وتنمية قطاع الثقافة بوصفه منفذاً اجتماعياً واقتصادياً. وأن اليونسكو تدعم الجهود الرامية إلى حماية عدد من أهم المواقع والآثار الثقافية وتدعيم أشكال التعبير الثقافى لدى الشعب الفلسطينى وتشجيعه على إنشاء المشروعات الثقافية. وتمثل هذه الأمور مصادر للتلاحم الاجتماعى وعوامل لتحقيق التنمية. وتعن أهمية حرية الرأى والتعبير باعتبارها أحد الحقوق الأساسية للشعب الفلسطينى قالت بوكوفا تمثل حرية التعبير عنصراً أساسياً فى تحقيق الديمقراطية النابضة بالحياة وتطبيق سيادة القانون. ولهذا السبب فإن اليونسكو تعمل مع الشعب الفلسطينى من أجل تعزيز وسائل الإعلام المستقلة والتعددية وتدعيم حرية التعبير وضمان الانتفاع بالمعلومات، ويشمل ذلك على سبيل المثال دورات تدريبية للصحفيات، ويجب أن يُبنى السلام فى الصفوف الدراسية من خلال احترام التنوع الثقافى والاعتماد على وسائل الإعلام الجامعة والمهنية. أما الفئات التى يجب أن تحمل راية السلام فى الطليعة فهى طلاب المدارس المتسامحون، والمعلمون المزودون بمعدات أفضل، والصحافيون المستقلون. وهذه هى أسس التضامن والسلام المستدام. يذكر أن اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى هو مناسبة تبنتها وتنظمها الأممالمتحدة، وتدور فعالياتها فى مقر الأممالمتحدة فى نيويورك كما فى مكاتبها فى جنيف وفيينا، وعادة ما يتم الاحتفال به فى 29 نوفمبر من كل عام للتذكير بالقرار 181 الخاص بتقسيم فلسطين.