تقدم مرتضى منصور للترشيح على منصب نقيب المحامين فى آخر يوم لغلق باب الترشيح، ليصل عدد المتنافسين على المنصب 28 مرشحا، وهو ما أربك جميع حسابات المرشحين، خاصة بعد إعلان منصور أنه يدعو جميع المرشحين التحلى بالشجاعة والاحتكام لكبار المحامين، والاتفاق على مرشح آيا كان ليقود دفة التغيير فى النقابة بعد الأزمات المتلاحقة والتخبط الذى شهدته النقابة، وما تعرض له المحامون من إهدار كرامة وضرب وسحل فى الشوارع وأقسام البوليس. وأعلن منصور استعداده للتنازل والوقوف بكل قوة خلف من يختاره المحامون مرشحا للتغيير، وذكر أنه يرحب باختيار رجائى عطية للترشيح للمنافسة على المنصب، ولكن حالة اجتماع المحامين على اختياره، وسيقف ورائه وجميع من يؤيده خلف عطية، ووجه منصور انتقادات حادة لسامح عاشور واعتبره السبب فى إهدار كرامة المحامين، وطالبه ليقدم كشف حساب للمحامين، وفى حالة إثبات عاشور أنه أنجز50% من برنامجه الانتخابى فسيكون خلفه لكن عاشور وللأسف كما قالها مرتضى، لم ينجز5% مما وعد به بعد ثمان سنوات فى موقعه. منصور لم يترك مجلس النقابة بعيدا عن سهام النقد، واعتبر أن الأعضاء تفرغوا لمعارك جانبية، وكأنهم فتح وحماس، ونسوا المحامين ومشاكلهم، لذلك وعد فى حالة انتخابه نقيبا، سيتفرغ من جميع أعماله ليخدم المحامين ويتفرغ لحل مشاكلهم، ورد منصور على من يعتبره ترشح ببارشوت على النقابة، بأنه محامى مقيد منذ 28 عاما، ويمارس المهنة فى المحاكم، وليس كاتب مذكرات أو يمارس المهنة بالمكتب فقط مثل آخرين، ويعتبر أنه دافع عن المحامين حتى وهو على منصة القضاء عندما دافع عن المحامين واختصم عادل إمام فى فيلم "الأفوكاتو" الذى أدى فيه إمام دور حسن سبانخ المحامى، وأساء للمحامين فى حين وقف مجلس النقابة ودافع عن عادل إمام وقتها، ومنهم سامح عاشور. وعبر منصور عن تفاؤله بتقديمه الترشيح فى آخر يوم كما حدث فى انتخابات الزمالك، وقال إنه يملك فكرا ورؤية وبرنامجا يريد أن ينفذه، ويعد المحامين أن يقدم كل ما يخدم مهنتهم ويحافظ على كرامتهم. وفى أول رد فعل على تقدم مرتضى منصور للترشيح ودعوته للمرشحين الاحتكام لرأى كبار المحامين وشيوخ المهنة، أكد رجائى عطية عن قبوله لهذا وذكر أنه على استعداد لقبول رأى حكماء وشيوخ المهنة، رغم أنه لم يرشح نفسه كما قال عطية، إلا بعد أن أخذ آرائهم، وأعلنوا تأييدهم له، كما أكد منتصر الزيات أنه أول من دعا لهذا، وأعرب عن تمنيه ألا يكون هذا للاستهلاك الإعلامى فقط، فى حين رفض سامح عاشور التعليق على هذا، واكتفى بأن من يريد كشف حساب يسأل المحامين ماذا قدم فى السنوات الأخيرة؟ فسيجد من يقول له إن عاشور قدم إنجازات لم تحدث فى تاريخ النقابة كما وكيفا، بينما لم يرد أى من المرشحين الآخرين للتعليق على دعوة مرتضى منصور. وتم إغلاق باب الترشيح فى الخامسة مساء اليوم، الثلاثاء، بعد أحد عشر يوما من بدء تلقى اللجنة القضائية برئاسة رئيس محكمة جنوبالقاهرة طلبات المرشحين، والتى بلغت 28 مرشحا على منصب النقيب بينهم محامية وحيدة وقبطى واحد، و496 مرشحا على مقاعد العضوية عن المحاكم الابتدائية والمستوى العام والقطاع العام، وسيتم بعد غد الخميس إعلان الأسماء النهائية للمرشحين بعد التنازلات ليتم فتح باب الطعون من الثالث عشر حتى السادس عشر من ديسمبر الجارى، تمهيدا للانتخابات التى ستجرى فى الثامن عشر من يناير المقبل، والإعادة فى الخامس والعشرين من ذات الشهر.