يشهد شارع محمد محمود هدوءا تاما فى جميع أرجائه، وزينت الورود الجدار العازل فى وسط الشارع، فضلا عن 10 لجان شعبية لتأمين الشارع، وذلك بعد اشتباكات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى طيلة أسبوع كامل أسفر عن مقتل 42 شهيدا، وآلاف الإصابات. وشهد الجزء الأمامى من الجدار من جهة ميدان التحرير قيام الشباب بتأمينه بما يقرب من 10 لجان شعبية بجميع الشارع الجانبية المؤدية إليه، من خلال وضع أحبال ومتاريس حديدية، كما يقوم الشباب بعمل صف كامل بطول الشارع لمنع اى متظاهر من دخول الشارع دون سبب مقنع. وتعددت الأسماء التى أطلقت على شارع محمد محمود، حيث وضع الشباب لافتات على مدخله منها "شارع عيون الحرية..محمد محمود سابقا، شارع الشهداء"، وكانت آخر هذه الأسماء حتى الآن "شارع مذبحة المشير"، كما وضع الأطباء باقة من الورد على الجدار بعد تركهم الجدار وكتب عليه "الحرية جاية لابد" . كما يقوم الشباب المتطوعون بتنظيف الشارع والسماح لسيارات نظافة الحى، وقامت بعض المحال التجارية بفتح أبوابها بالشارع وتنظيفها فى محاولة لعودة الحياة للشارع. بينما نجد بالجهة الأخرى من الجدار أسلاك شائكة موجودة بالشوارع المؤدية لمحمد محمود. وتواصل قوات الجيش تأمينها للجدار،عن طريق وضع الأسلاك والمتاريس الحديدية، كما توجد 4 مدرعات بالقرب من وزارة الداخلية لتأمينها. وعن رأى المواطنين فى الأسماء التى أطلقت على شارع محمد محمود أكدوا أن الأسماء ليست الأهم ولكن الأهم هو تحقيق مطالب الثورة. يأتى ذلك بعد إقامة قوات الجيش الخميس الماضى جدارا عازلا من الكتل الخرسانية بشارع محمد محمود للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى ومنع تجدد الاشتباكات.