أجرى تليفزيون اليوم السابع، لقاء مع جيران الدكتور محمد مشالى "طبيب الغلابة" فى الذكرى الأولى لوفاته من أمام عيادته. وأكد جيرانه أنهم يتذكرونه بكل خير، وأنه عاش مساندا للغلابة طوال عمره. يقول السيد زين، أحد جيران طبيب الغلابة ل"اليوم السابع"، إن الدكتور مشالى قدوة حسنة ويحبه الجميع ويتعامل مع الغريب والقريب الكل سواء ولا يفرق بين أحد فى المعاملة. وأضاف أنه بدأ معه من الصفر، حيث كان يعمل فى هذه المنطقة منذ الستينيات وحضر الدكتور مشالى لمنطقة السيد البدوى منذ السبعينات، وأنه يعمل فى صيدلية مجاورة لعيادة طبيب الغلابة، وكان يعرف أنواع العلاج الذى يكتبه للمرضى، وكان الطبيب يجرى التحاليل الطبية لمرضاه بيده حتى يطمئن على النتيجة ويقرر العلاج اللازم للحالة. وأشار إلى أن العيادة وقت فتحها كان هناك طبيب أسنان مع الدكتور مشالى فى الشقة، وبعد وفاة طبيب الأسنان تولى طبيب الغلابة العمل بمفرده داخل الشقة، وكان المرضى يترددون عليه على مدار اليوم. وأضاف أن طبيب الغلابة حدد سعر الكشف منذ فتح العيادة بجنيهان ونصف، حتى فترة الثمانينات، ثم رفع سعر الكشف ل5 جنيهات ثم رفع السعر ل10 جنيهات وحتى وفاته أصبح سعر الكشف 15 جنيها. وأوضح أحد جيران طبيب الغلابة، أن العيادة كان يتردد عليها أبناء محافظة الغربية، وأكثرهم من الأقاليم المحيطة، وكان بابه مفتوح للجميع. وتابع أن الطبيب كانت مواعيد حضوره للعيادة منضبطة حيث يأتى العيادة فى الثامنة صباحا ويجلس فيها حتى التاسعة مساء ثم يذهب للعيادة الثانية بقرية شبشير الحصة مركز طنطا ومنها لعيادة قرية محلة روح ويعود بعدها لمنزله. وأوضح أن المرضى كانوا ينتظروه فى الشارع أمام العيادة لحين وصوله وفتح العيادة، وكان مرضاه يثقون فيه ثقة عمياء لأمانته وتشخيصه الصحيح لحالتهم المرضية، وعلاجه غير المكلف، فكان يفحص المريض جيدا حتى يتوصل إلى مسببات المرض، بالإضافة لإجراء التحاليل اللازمة للمرضى بيده. وأشار إلى أنه كان ينصح المرضى بالذهاب لطبيب الغلابة فى عيادته، لخبرته العلمية فى علاج المرضى. وأوضح أن هناك بعض شركات الأدوية كانت تحضر أدوية لطبيب الغلابة وكان يوزعها بالمجان، وأنه كان يوقع الكشف الطبى على غير المقتدرين بالمجان وكان يوجهم لإحدى الصيدليات للحصول على العلاج. وأكد أن طبيب الغلابة كان يقوم بكنس سلم العمارة يوميا وينظف عيادته بيده ويمسح الكراسى ويرش المطهرات فى الطرقات قبل بدء العمل واعتاد على ذلك طوال عمره. وقال إن طبيب الغلابة قبل وفاته بيوم التقى به وأعطاه طبيب الغلابة "قرصة" وتوفاه الله تعالى فى اليوم التالى، مشيراً أن أبناء طبيب الغلابة تركوا الشقة لصاحب العقار وقام بتأجيرها لطبيب آخر ويوقع الكشف على المرضى ب15 جنيها أيضا.
