مع اقتراب استراحة الشتاء فى الملاعب الأوروبية، تبدأ أندية القارة العجوز فى إعادة ترتيب أوراقها من أجل دخول فترة الانتقالات أو "الميركاتو" الشتوية بشكل أفضل من بداية الموسم، سواء بتدعيم الصفوف أو بالتخلص من بعض اللاعبين. وتضع الأندية الأوروبية الكبرى آمالاً عريضة على فترة الانتقالات الشتوية، خاصة أن المرحلة الأهم بدورى أبطال أوروبا تنطلق بعد نهاية الميركاتو الشتوى، مما يجعل الأندية المشاركة فى البطولة تهتم اهتماماً كبيراً بتعزيز الصفوف من أجل مواصلة المشوار فى تلك البطولة، أو تدارك الموقف فى الدوريات المحلية، والعودة لساحة المنافسة على الألقاب مرة أخرى. من المرجح أن يشهد يناير 2012 العديد من الانتقالات المثيرة، بعدما وضعت الأندية الأوروبية أهدافاً للميركاتو الشتوى، فاليوفنتوس الإيطالى من المرجح أن يتسوق فى أمريكا الجنوبية من أجل دعم قلب دفاعه باللاعب البرازيلى رودولفو، فى حين ينطلق ديربى ميلانو بين الميلان والإنتر على المهاجم الأرجنتينى المثير للجدل كارلوس تيفيز. أما فريق عاصمة الأناقة، باريس سان جيرمان فيسعى وراء لاعب واحد فقط هو الإنجليزى المخضرم ديفيد بيكهام، الذى قرر ترك الدورى الأمريكى والعودة للقارة العجوز، ولم يخف فريق مانشستر سيتى عملاق الانتقالات الأوروبية رغبته فى التعاقد مع لاعب الوسط الإيطالى المتألق دانيلى دى روسى، لاعب فريق روما الإيطالى. عادة ما تشهد انتقالات يناير العديد من المفاجآت المدوية، حيث شهد ميركاتو العام الماضي، فى يناير 2011، العديد من الصفقات المدوية، عندما تعاقد تشيلسى مع المهاجم الأسبانى فيرناندو توريس فى صفقة وصلت إلى 50 مليون جنيه إسترلينى، أستثمرها النادى الأحمر فى إشعال سوق الانتقالات بالتعاقد مع المهاجم الأورجوايانى لويس سواريز من أياكس أمستردام الهولندى والمهاجم الإنجليزى الواعد أندى كارول من فريق "الماكبايس" نيوكاسل. ولم تقل سخونة "ميركاتو الجليد" فى إيطاليا عنها فى إنجلترا، فأبرم فريق الميلان بطل الكالتشيو تعاقدًا أثار الجدل فى إيطاليا بالكامل بعدما جلب مهاجم سامبدوريا السابق أنطونيو كاسانو، فى حين تعاقد جاره الإنتر، مع زميل كاسانو فى سامبدوريا المهاجم باولو باتزينى، فى الوقت الذى لم يقف فيه اليوفنتوس ساكناً أمام هذه التحركات فتعاقد مع جوهرة فريق كاليارى اليساندرو ماترى. أما فى الليجا فخطف فريق البرسا أقوى فرق العالم حالياً، موهبة فريق أيندهوفن الهولندى إبراهيم أفيلاى، بمبلغ 3 ملايين يورو فقط مستغلاً قرب انتهاء عقد اللاعب، ليضم فريق الموهوبين موهبة جديدة يتنبأ لها الكثيرون بمستقبل كبير فى الملاعب الأوروبية.
