أكد ملحق الدفاع المصرى فى واشنطن اللواء محمد الكشكى، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مصر حريص على تسليم السلطة لبناء الديمقراطية بالشكل الصحيح، وليس له أية أطماع فى البقاء فى السلطة فى ضوء ما يروج له البعض، مشيرا إلى أنه ليس من صالحه تأجيل الانتخابات البرلمانية مرة أخرى، وأن التأجيل الذى تم من قبل كان استجابة لطلبات الأحزاب الجديدة التى أرادت أن تكتسب أرضية وتحشد مؤيديها. وأضاف الكشكى، خلال لقاء مع وفد زائر من طلبة الكلية البحرية الأمريكية لمقر ملحقية الدفاع المصرية فى واشنطن، إن هذه الفترة حساسة نظرا لرغبة البعض فى عدم عقد الانتخابات فى موعدها، لأن هذه الخطوة ستضع مصر على الطريق الصحيح بممثلين يعبرون عن رأى الشعب بشكل مباشر من خلال سلطة تشريعية يكون لديها السلطة الصحيحة لإصدار التشريعات الدائمة وليس تشريعات مؤقتة من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى قصر مهمته على إدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية. وأوضح خلال رده على استفسارات الطلبة بشأن الأحداث الجارية فى مصر، أن الخطوة التالية كما أعلن المجلس العسكرى مرارا هى انتخاب مجلس الشورى، ثم تشكيل لجنة صياغة الدستور وبعدها انتخاب رئيس الجمهورية الذى يجب أن يتم اعتماده من قبل السطلة التشريعية الصحيحة، وليس بشكل توافقى يحتمل التشكيك والتأويل فيما بعد. وشدد على أن هذا ينهى المهمة الانتقالية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ليعود الجيش إلى ثكناته. ونوه بأن ما يحدث الآن ليس فى مصلحة مصر العليا من محاولة البعض فرض طريق مخالف لإحلال الديمقراطية بالقوة والتشكيك، وقبل أيام قليلة من عقد الانتخابات البرلمانية، وإعطاء صورة غير حقيقية عن موقف الجيش. ونوه بأن الجيش يتحلى بأقصى درجات ضبط النفس منذ بدأ دوره فى حماية الثورة، ويرحب بالتعبير عن الرأى ويحترم حقوق الإنسان العالمية، ولكن ليس فرض رأى مجموعات معينة بالقوة بافتعال أحداث لا داعى لها لتحقيق مصالح خاصة على حساب الشعب المصرى كله.