سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: انتهاء الهدنة بين الإخوان والمجلس العسكرى.. والسعودية توسع نفوذها فى الشرق الأوسط مع اندثار نفوذ أمريكا.. وواشنطن تعتزم فرض عقوبات جديدة على قطاع البتروكيميائيات فى طهران
نيويورك تايمز: انتهاء الهدنة بين الإخوان والمجلس العسكرى ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مظاهرات "جمعة المطلب الوحيد" كشفت عن انتهاء شهر العسل بين أكبر قوى سياسية فى مصر وهى الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، فعلى ما يبدو انتهت الهدنة بينهما وبدأت معركة جديدة بينهما، وقالت إن تظاهر عشرات الآلاف من الإسلاميين فى ميدان التحرير مطالبين بانتقال السلطة السريع، يعد أكبر تحد يواجه السلطة العسكرية منذ الإطاحة بحكم الرئيس مبارك قبل تسعة أشهر. وقالت الصحيفة إن الإقبال الضخم للإسلاميين كان المرة الأولى التى يظهر فيها تحدى إسلاميى مصر بصراحة وصرامة الحكم العسكرى، لينهوا هدنة مضطربة انتشرت بعدما سمح المجلس للإسلاميين بأن يكون لهم كلمة فى صناعة مستقبل مصر، والفوز فى صناديق الاقتراع. غير أن هذه الهدنة وصلت إلى نهايتها قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، وذلك بعد إعلان الجيش لأول مرة عن نواياه للحفاظ على دور فعال فى المشهد السياسى فى المستقبل، ليرقى بنفسه فوق الحكم المدنى ويفرض قوانين لحماية حقوق الفرد والأقلية. ورغم نزول الكثير من الليبراليين للتظاهر مرارا وتكرارا، إلا أن نزول الإسلاميين منحها زخما جديدا فى رد فعل قوى من جانبهم. ونقلت "نيويورك تايمز" عن محمد إبراهيم، أستاذ بمدرسة دينية جاء من المنصورة قوله "الشعب لم يضح بمئات الأرواح فى الثورة ليقفز الجيش فوق إرادتهم، وإذا استطاعوا فعل ذلك، فما فائدة الانتخابات البرلمانية؟". ورأت الصحيفة أن المظاهرات تمثل بداية صراع جديد بين الإخوان والمجلس العكسرى، الأمر الذى يزيد من شعور الليبراليين واليساريين بالقلق البالغ بل ويزيد انقسامهم. "كل جانب يرسم خطا فاصلا فى المنتصف بشأن دوره المستقبلى فى العملية السياسية، فقوات الجيش تريد تأمين خروجها من الفترة الانتقالية مع وجود ضمان لدورهم المستقبلى فى المشهد السياسى، بينما يعتقد الإسلاميون أن هذا سيقوض قوتهم حتى وإن فازوا فى انتخابات حرة ونزيهة"، هكذا أكد البروفيسور عماد شاهين، باحث مصرى فى نوتر دام، وكان فى ميدان التحرير. ويشعر على الصعيد الآخر الكثير من الليبراليين بأنهم ممزقون بين مخاوفهم من الحكم العسكرى وسيطرة الإسلاميين، فمعظم الليبراليين فضلوا عدم المشاركة رغم مطالبهم الديمقراطية بنقل السلطة فى أسرع وقت ممكن إلى حكم مدنى. ويرى شاهين أن "الليبراليين يفضلون إطالة الفترة الانتقالية عن قبول نتائج انتخابات حرة ونزيهة، مما يظهر أنهم ليسوا متأكدين من وزنهم فى المجتمع والمشهد السياسى، فهم يفضلون التعامل مع هؤلاء فى القوى". أمريكا تعتزم فرض عقوبات جديدة على قطاع البتروكيميائيات فى إيران نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسئول غربى أن "الإدارة الأمريكية تعتزم فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاع البتروكيميائيات فى إيران، بعد نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها حول الملف النووى الإيرانى". ونقلت الصحيفة عن المسئول الذى رفض الكشف عن اسمه، أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن العقوبات يوم الاثنين، وستبنى على إجراءات حالية متخذة ضد قطاع الغاز والنفط فى إيران، والتى تهدف إلى الحد من الاستثمارات الأجنبية فى المصافى وغيرها من المنشآت"، مضيفا أنه "من المتوقع أن تفرض الدول الأوروبية إجراءات مماثلة عند لقاء قادتها الأسبوع المقبل". وأشار إلى أن "مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان أصدر قراراً الجمعة طالب فيه إيران بتكثيف الحوار مع الوكالة بغية التوصل إلى حل طارئ لكل المسائل العالقة والعمل على استعادة ثقة المجتمع الدولى بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووى، معربة عن استمرار دعمها للحل الدبلوماسى"، لافتا إلى أن "القرار يأتى بعد تقرير أصدرته الوكالة أشار إلى أن إيران أجرت دراسات تتعلق بتطوير سلاح نووى". وأكد المسئول أن "العقوبات الجديدة تركز بشكل أكبر على الاستثمار فى مجال قطاع البتروكيمائيات أكثر من وقف بيع النفط الذى من شأنه أن يزعزع الأسواق العالمية". واشنطن بوست: السعودية توسع نفودها فى الشرق الأوسط مع اندثار نفوذ أمريكا قال الكاتب الأمريكى الشهير، ديفيد أجناتيوس فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" إن المملكة العربية السعودية احتلت خلال العام الماضى من اضطرابات الربيع العربى مكان الولاياتالمتحدة كقوى رئيسية فى الشرق الأوسط، بل إنها عكفت على توسيع نفوذها فى الأعوام المقبلة من خلال أنفاقها العسكرى والاقتصادى. ويصف السعوديون دور المملكة المتنامى كرد فعل جزئى على اندثار النفوذ الأمريكى فى المنطقة، ورغم أنهم لا يزالون يعتبرون العلاقة الأمريكية السعودية ذات قيمة وأهمية بالغة، إلا أنهم لم يعدوا يرونها كضامن لأمنهم. ولهذا قرر السعوديون أنهم ينبغى أن يعتمدوا أكثر على أنفسهم، وقريبا على مجموعة أوسع من الأصدقاء، تشمل الشريك العسكرى، باكستان، وأكبر مستهلك للنفط، الصين.