يقيم المجلس الثقافى البريطانى يومى 21 و22 من الشهر الجارى منتدى دولى لبناء شراكة فعالة بين القطاع الخاص ومنظومة التعليم الفنى والتدريب المهنى بمصر ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يشارك فى المنتدى عدداً من الخبراء البريطانين والإقليمين وعدد كبير من ممثلى الوزارات المعنية وصانعى القرار وشركات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات التعليم الفنى فى مصر ودول المنطقة. يسلط المنتدى - وفقا للبيان الصادر عن المجلس - الضوء على أهم الإنجازات التى توصلت إليها "شراكات تطوير المهارات" فى المنطقة، فهو بمثابة منتدى، يعمل على عرض الأساليب المتطورة فى مجال عمل الشراكات الدولية، فضلا عن تعزيز فرص التواصل التى تهدف إلى بناء شبكات مهنية بين الشراكات العاملة فى هذا المجال. وفى خاتمة المنتدى، سيتم تقديم جائزة "مهارات الشراكة فى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" للمرة الأولى، لأفضل شراكة بين المملكة المتحدة وإحدى دول المنطقة لعام 2011 لتطوير المهارات. تتسم هذه الشراكات بتبنى أساليب مبتكرة وفعالة مما يعود بفوائد عملية كبيرة على جميع المؤسسات المشاركة والتى تضم أصحاب الأعمال، المؤسسات التعليمية والتدريبية، الهيئات المعنية بالمهارات والجهات المانحة، فضلاً عن التأثير فى عملية إحداث تغيير منهجى على المستوى المحلى والإقليمى، وتُركز الشراكات الحالية على موضوعات متنوعة مثل مشاركة أصحاب الأعمال وتطوير المناهج الدراسية وضمان الجودة فى قطاعات مختلفة. يأتى هذا المنتدى فى سياق إهتمام المجلس الثقافى البريطانى بالتعاون مع الحكومة المصرية على تحسين جودة التعليم الفنى والتدريب المهنى والذى يعد أحد أهم وسائل تطوير مجالات الإنتاج المختلفة ومن ثم، ينعكس على التنمية الاقتصادية، حيث إن التعليم الفنى والتدريب المهنى لابد أن يتوافق مع ما يتطلبه سوق العمل المحلى والعالمى من مهارات ومؤهلات. كما تأتى مشاركة مؤسسات التعليم الفنى فى هذا المؤتمر من خلال الحاجة لزيادة مشاركتها القيمة فى عملية تخطيط وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى، وجعله فى متناول الشباب حتى يصبحوا أكثر استجابة لمتطلبات سوق العمل. وتُعد هذه المبادرة، جزءًا من برنامج "المهارات اللازمة للتوظيف"، الذى أطلقه المجلس الثقافى البريطانى والذى يتناول موضوع الطلب والعرض على المهارات الوظيفية فى الإقتصاد المصرى واقتصاديات دول المنطقة بحيث تتمكن نُظم التعليم والتدريب المحلية من تحسين قدرتها على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل واحتياجات المُتعلم وتعزيز الشراكات أثناء فاعليات هذا المؤتمرمن شأنه أن يحُث مؤسسات التعليم الفنى فى مصر والمنطقة وتلك فى المملكة المتحدة على تبادل الخبرات والأفكار من أجل المُضى قُدماً فى تبنى طرق ووسائل جديدة فى مجال التدريب على المهارات والتى من شأنها أن تساعد على الإعداد الأفضل للشباب فى مصر ودول المنطقة للتأهُل لأسواق العمل المحلية والعربية والعالمية.