تشهد العاصمة اللبنانية، بيروت، على مدار يومى 24 و25 من شهر نوفمبر الجارى أكبر وأهم تجمع مصرفى عربى - عالمى من خلال انعقاد المؤتمر المصرفى العربى السنوي، الذى ينظمه اتحاد المصارف العربية. ويشكل انعقاد المؤتمر انطلاقاً من المشاركة الكثيفة والنوعية التى سيشهدها، إضافة إلى المواضيع التى سيتطرق إليها، منصة حقيقية لاطلاق، "الربيع العربى الاقتصادى" مواكبة للربيع العربى السياسى الذى شهدته وتشهده دول عربية عدة. ويُشارك فى فعاليات المؤتمر أكثر من 500 شخصية مصرفية عربية وعالمية تمثل مختلف الدول العربية ومؤسسات المال والنقد الدولية فى مقدمها جهاز الاحتياطى الفيدرالى الأميركى ووفد مصرفى كبير ورفيع المستوى من فرنسا وإيطاليا. وسيتناول المؤتمر مواضيع ذات الاهتمام العربى - العربى، والعربى - الدولى على المستويات الاقتصادية والمالية والعربية، وسيشارك فى أعمال المؤتمر الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربى ووزراء وحكام مصارف مركزية عرب. وتعليقاً على انعقاد المؤتمر فى هذا التوقيت وفى مدينة بيروت تحديداً، قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام حسن فتوح: "إن اتحاد المصارف العربية كان وسيبقى الداعم الأوّل والأكبر للقطاع المصرفى العربي، كما أن الاتحاد يعمل على جبهة موازية، وهى تفعيل العلاقات المصرفية العربية - الدولية من خلال المؤتمرات والندوات التى ينظمها بشكل دورى والتى يُشارك فيها ممثلون عن القطاعات المصرفية العربية والدولية. وأضاف فتوح: "إن انعقاد المؤتمر العربى المصرفى السنوى لاتحاد المصارف العربية فى بيروت خلال الشهر الحالى بوفود تمثل مختلف القطاعات المصرفية العربية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية، ويشكل منصة حقيقية وواقعية لاطلاق "الربيع الاقتصادى العربي" فى موازاة الربيع السياسى الذى شهدته وتشهده العديد من الدول العربية، وان اتحاد المصارف العربية الذى تابع عن قرب وضع المصارف والمؤسسات المالية العربية فى الدول التى شهدت حراكاً شعبياً يحرص على دعم هذه المصارف والمؤسسات من خلال جهد عربى مشترك، وهذا ما سنسعى ونعمل على تحقيقه فى مؤتمر بيروت". وأكد فتوح، أن أداء القطاع المصرفى العربى خلال الفترة الماضية من العام الجارى كان إيجابياً بالقياس إلى الأحداث التى شهدتها المنطقة، وأننا فى اتحاد المصارف العربية واكبنا وتابعنا عن قرب التطورات التى شهدتها المنطقة، وكنا على اتصال دورى ومباشر مع المصارف والمؤسسات المالية والعربية فى البلدان التى شهدت حراكاً شعبياً، وقال: "إننا نتمنى أن يحقق المؤتمر الأهداف المرسومة له، وأن نشهد انطلاقة واعدة ل"الربيع الاقتصادى العربى" الذى يعنى مزيداً من التعاون العربى - العربى على كل المستويات الاقتصادية والمالية والمصرفية.