أعلنت منظمة الصحة العالمية على موقعها أن الالتهاب الرئوى يعد أهمّ أسباب وفاة الأطفال فى جميع أنحاء العالم.فهو يودى بحياة نحو 1.4 مليون طفل كل عام - أكثر من الوفيات التى تتسبّب فيها أمراض الأيدز والملاريا والحصبة مجتمعة. وأضافت المنظمة أنه يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوى بسبب فيروسات أو جراثيم أو فطريات. كما يمكن توقى الالتهاب الرئوى بالتطعيم والتغذية المناسبة والتصدى للعوامل البيئية، ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية، غير أنّه لا يتلقى المضادات الحيوية اللازمة إلاّ 30% من الأطفال المصابين بالمرض ممّن هم بحاجة إليها. فى حين يأتى الالتهاب الرئوى فى مقدمة أسباب وفاة الأطفال فى جميع أنحاء العالم. فهو يودي، كل عام، بحياة نحو 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة، ممّا يمثّل 18% من الوفيات التى تُسجّل فى صفوف تلك الفئة فى كل ربوع العالم. ويلحق هذا المرض أضراراً بالأطفال وأسرهم فى كل مناطق العالم، ولكنّه ينتشر أساساً فى جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويمكن توقيه بتدخلات بسيطة وعلاجه بأدوية ورعاية صحية زهيدة التكلفة لا تتطلّب تكنولوجيا عالية. واكدت المنظمة انه يستطيع معظم الأطفال الأصحاء التصدى للعدوى بفضل دفاعاتهم الطبيعية، فإنّ الأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعى يواجهون، أكثر من غيرهم، مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. ويمكن أن يضعف جهاز الطفل المناعى بسبب سوء التغذية أو نقصها، ولاسيما لدى الرضّع الذين لا يُغذون بلبن الأم فقط. واضافت المنظمة ان البحوث قد بينت أنّه يمكن، بتوقى الالتهاب الرئوى وعلاج المصابين به على النحو المناسب، تلافى وقوع مليون من وفيات الأطفال كل عام. ويمكن، بالعلاج المناسب وحده، تجنّب حدوث 600000 حالة وفاة. وتشير التقديرات إلى أنّ علاج جميع الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوى يكلّف، فى البلدان ال 42 الأكثر فقراً فى العالم، حوالى 600 مليون دولار أمريكي، وأنّ علاج حالات هذا المرض فى جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى-حيث تُسجّل 85% من وفيات هذا المرض- تكلّف ثلث ذلك المبلغ، أى حوالى 200 مليون دولار أمريكي. ويشمل ذلك المبلغ تكاليف المضادات الحيوية وتكاليف تدريب العاملين الصحيين، ممّا يسهم فى تعزيز النُظم الصحية إجمالاً. وأطلقت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، خطة العمل العالمية لتوقى ومكافحة الالتهاب الرئوي. والغرض من تلك الخطة هو تسريع مكافحة الالتهاب الرئوى بتوليفة من الخطوات الرامية إلى حماية الأطفال ووقايتهم من الالتهاب الرئوى وعلاج المصابين منهم بهذا المرض، ومن تلك الخطوات حماية الأطفال من الالتهاب الرئوى باتخاذ إجراءات تشمل تعزيز الاقتصار على الرضاعة الطبيعية، وغسل الأيدي، والحدّ من تلوّث الهواء داخل المباني؛الوقاية من الالتهاب الرئوى بالتطعيم، علاج المصابين بالالتهاب الرئوى بالتركيز على ضمان حصول جميع الأطفال المرضى على الرعاية المناسبة - إمّا من قبل عامل صحى مجتمعى، أو فى مرفق صحى إذا كان الحالة المرضية وخيمة - وضمان حصولهم على ما يحتاجونه من مضادات حيوية وأكسجين للتعافى من المرض.
