أكد د.مصطفى نصار، سكرتير عام الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما "المياه الزرقاء"، أن مصر بها 4500 طبيب فقط متخصصين فى أمراض العيون، لافتا إلى نسبة هؤلاء الأطباء مقارنة بعدد السكان هى نسبة منخفضة تقارب النسبة التى أعلنتها منظمة الصحة العالمية عن عدد اطباء العيون بالدول النامية وهى طبيب واحد لكل 100 ألف مواطن، تصل فى بعض الدول كالهند إلى طبيب واحد لكل مليون مواطن. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى للجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما، الذى عقد ظهر اليوم الاثنين، أن الجلوكوما تعد السبب الأول لفقد النظر على مستوى العالم، كما أن 70 مليون مصابون بالمرض على مستوى العالم 4,5% منهم أصيبوا بالعمى، وهى الرقم الذى من المتوقع ارتفاعه إلى 11 مليون بحلول عام 2020. وهناك خلط كبير بين مرضى الجلوكوما "المياه الزرقاء" والكتاركت "المياه البيضاء"، موضحا أن المياه البيضاء تصيب عدسة العين، وبالتالى يعود البصر إلى طبيعته فور إجراء جراحة لإزالتها، فى حين أن المياه الزرقاء تصيب العصب البصرى بشكل مباشر، بما يؤدى إلى إتلافه، لافتا إلى أن أى ضرر يقع على العصب لايمكن إصلاحه. وأوضح أن علاج الجلوكوما يعتمد على تثبيت ضغط العين على النسبة التى تتحملها عين المريض، حيث إن العلاج فى تلك الحالة يشبه علاج ضغط الدم والسكر من حيث الإستدامه عليه عن طريق استخدام قطرات العين بشكل منتظم، لافتا إلى أن الكشف المبكر يساعد على الوقاية من 90% من حالات العمى الناتج عن الجلوكوما، مشيرا إلى أن منظمة الصحة أعلنت أن 90% من المرضى فى الدول النامية لايدركون حقيقة المرض مقابل 50% فى الدول المتقدمة، كما أن 80% من المرضى فى المناطق الريفية التى تفتقر للعلاج، لذلك لا يحصل سوى 7% فقط منهم على الرعاية الصحية المناسبة. وأشار إلى ضرورة الكشف كل عام عن ضغط العين بمجرد بلوغ سن الأربعين، مشيرا إلى أن نسبة احتمال الإصابة بالمرض ترتفع فى حالة وجود تاريج مرضى بالجلوكوما بالعائلة، أو فى حالة وجود التهابات شديدة بالعين.