الجولة الرابعة للدورى: عودة "الثقة" للكبار.. و"سقطة" المعلم.. والسعيد وعبد ربه "الأفضل".. وتصاعد ظاهرة "الشماريخ".. والوجوه الجديد تتألق فى التحكيم

تعد الجولة الرابعة بمسابقة الدورى هى جولة استعادة الثقة للأندية الكبيرة، حيث نجح الأهلى والزمالك والإسماعيلى فى تحقيق الفوز ومحو الصورة السيئة التى ظهر عليها الثلاثى فى الجولة الماضية، والتى حققوا فيها ثلاثة تعادلات محبطة لجماهيرهم، و"نكدوا" على عشاق الكرة فى مصر، لاسيما أن الثلاثى هم الأكبر شعبية فى البلاد.
حقق الأهلى فوزًا ثمينًا على مضيفه الاتحاد السكندرى، بنتيجة 2/0، ببرج العرب بالإسكندرية، عن طريق عماد متعب وعبد الله السعيد، الذى نجح فى إحراز أول أهدافه باللون الأحمر، ليقود الأهلى لاعتلاء الصدارة لأول مرة هذا الموسم برصيد 8 نقاط.
وعلى استاد الجيش بالسويس، فاز الزمالك على الإنتاج الحربى، بنتيجة 3/1، عن طريق عمرو زكى، وأحمد حسن وأحمد جعفر.
وقاد حسنى عبد ربه الإسماعيلى لتحقيق فوز صعب على الداخلية بنتيجة 2/1، وأحرز عبد ربه هدفى الدراويش ليحول تأخر فريقه بالهدف المبكر لعبد العزيز موسى لاعب الداخلية إلى فوز بثنائية.
وفى الفيوم، حقق تليفونات بنى سويف فوزه الثانى هذا الموسم، على حساب طلائع الجيش بنتيجة 2/1، عن طريق شادى محمد ومصطفى مهنا، وقلص صلاح أمين الفارق للطلائع.
كما تغلب وادى دجلة على بتروجت بهدف عاشور التقى، وحرس الحدود على غزل المحلة بهدف أحمد حسن مكى، وانتهت ثلاثة لقاءات بالتعادل، هى المصرى مع سموحة بنتيجة 1/1، والجونة مع مصر المقاصة بنفس النتيجة، والمقاولون العرب مع اتحاد الشرطة بنتيجة 1/1.
وواصل المعدل التهديفى لمباريات الأسبوع فى النقصان، حيث شهد هذا الأسبوع تسجيل 23 هدفاً فى تسع مباريات بمعدل تهديفى يصل إلى 2.5 هدف فى المباراة الواحدة، وعلى الرغم من التسجيل فى كل المباريات، إلا أن تلك النسبة منخفضة مقارنة بالأسبوع الماضى، حيث شهدت مباريات الجولة الثالثة تسجيل 26 هدفا بمعدل 2.8 هدف فى المباراة الواحدة، وهو معدل تهديفى أقل نسبيا عن الجولة الثانية، التى شهدت تسجيل 28 هدفا بمعدل 3.1 هدف فى المباراة الواحدة.
تعد أبرز ظواهر هذا الأسبوع هى حالة العناد التى دخلت فيها جماهير الألتراس ضد لجنة المسابقات وقراراتها باستمرار مهرجان الشماريخ الأسبوعى، كما شهد هذا الأسبوع خسارة أصحاب الأرض فى ثلاث مباريات.
شهد هذا الأسبوع 4 حالات طرد لكل من محمد الفيومى لاعب الشرطة وشوقى السعيد لاعب الجونة، وأحمد شعبان لاعب بتروجت ووجيه عبد العظيم لاعب الإنتاج الحربى، وهو عدد مرتفع جدًا مقارنة بالأسبوع الماضى الذى لم يشهد أى حالة طرد.
كما يستحق الثنائى هشام زكريا المدير الفنى لوادى دجلة، وحمزة الجمل نظيره ببنى سويف، الإشادة على الأداء الذى قدماه فى تلك الجولة وقادا فرقهما لتحقيق الفوز من خلال خطة محكمة، أسقطا بهما منافسين قويين هما بتروجت والجيش على الترتيب.
وواصل أحمد حسن تألقه مع القلعة البيضاء، حيث أحرز هدفه الثالث فى المباراة الثالثة على التوالى، ليؤكد أحقيته بتحقيق حلمه فى "عمادة" لاعبى العالم والتواجد على رأس قائمة الفراعنة لمواجهة البرازيل وديًا بالدوحة الشهر المقبل، بالإضافة إلى إحراج مسئولى القلعة الحمراء الذين فرطوا فى قائد المنتخب الوطنى، فى قمة تألقه.
شهدت تلك الجولة واقعة "غير متوقعة" من حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك الذى سقط فى منحدر لا يليق بمدرب بحجم المعلم وانتقد "زميل الملعب" فاروق جعفر المدير الفنى للجيش، عبر إحدى القنوات الفضائية، وشكك فى قدراته التدريبية.
وتعد جماهير المصرى البورسعيدى هى الأسوأ هذا الأسبوع، بعدما اقتحمت "قلة" غير مسئولة، استاد بورسعيد وكادت تتسبب فى إلغاء اللقاء.
يستحق الثلاثى عبد الله السعيد لاعب الأهلى وحسنى عبد ربه لاعب الإسماعيلى وخالد قمر لاعبى الشرطة لقب أفضل لاعبى هذا الأسبوع، بعدما قادا فرقهم باقتدار لتحقيق الفوز.
وخلال مباريات الأسبوع الرابع ارتفع أداء التحكيم نسبياً وظهر الثنائى الشاب إبراهيم نور الدين فى لقاء المصرى مع سموحة ومحمد الحنفى فى تليفونات بنى سويف مع الطلائع الجيش بمستوى جيد يبشر بوجود حكام صاعدين يمكن الاعتماد عليهم فى الفترة المقبلة.. حتى ظهر ثبات نور الدين متميزاً فى قراراته الفنية ولياقته البدنية ولم يهتز فى أحداث الشغب بالمدرجات البورسعيدية، وكان الحنفى ممتازاً فى احتساب ركلة الجزاء.. وعاد توفيق السيد للساحة بإدارة مباراة الداخلية والإسماعيلى وظهرت خبرته فى اللعبات الصعبة ويستحق الامتياز والمباريات المقبلة تعيده لمستواه المعهود.
فى مباراة الأهلى والاتحاد السكندرى أجاد الدولى محمد فاروق فى أغلب قراراته لكن يعاب عليه التغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للأهلى بعد عرقلة أحمد شديد قناوى داخل منطقة الجزاء واحتسب "فاول" على حدود منطقة الجزاء.
وفى مباراة المقاولون واتحاد الشرطة، ظهر فهيم عمر كعادته حاسماً فى كل قراراته.