بوسى: لم أندم على عمل طوال حياتى

بعد تكريم الفنانة بوسى خلال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، التقى اليوم السابع بالفنانة لرصد تجربتها السينمائية عبر 77 فيلماً ومكان الرومانسية بين أفلامها وتجربة الإنتاج السينمائى وكان هذا الحوار..
فى البداية ما هو إحساسك مع خبر التكريم فى مهرجان القاهرة السينمائى؟
أشعر بسعادة فائقة، فبالرغم من تكريمى ومشاركتى فى العديد من المهرجانات، إلا أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى له مذاق خاص ومختلف، خاصة بعد هذا المشوار الطويل من العمل.
هل يعد هذا التكريم دافعاً لك للعودة إلى الحقل السينمائى من جديد؟
انا أتمنى العودة مرة أخرى إلى الشاشة الكبيرة، التى بدأت بها حياتى، خاصة أننا شهدنا خلال الفترة الماضية مشاركة العديد, وعودة للنجوم الكبار للعمل، صحيح أنها إلى الآن أقل من المتوقع, إلا أنها تمثل بادرة أمل فى أن تعود السينما إلى نصابها الصحيح، فعندما كنا شباباً كنا نعمل جنباً إلى جنب مع النجوم الكبار ونتعلم منهم، ويعتبر قرار عودتى مرتبطاً بما أريد أن أقدمه "شيئاً مرتبطاً بالناس وقضياهم".
هل عودتك ستكون عن طريق فيلم من إنتاجك فى الفترة القادمة؟
لا أعلم حقيقة فإلى الآن لم يعرض علىّ النص الذى يجذبنى كممثلة، فما بالنا بالإنتاج خصوصاً أنها مسألة شديدة الصعوبة برغم وجود شركة إنتاج n&b""، والتى كنت شريكة بها, وكان اهتمامى الأول لتربية مى وسارة، لذلك لم أتعلم الإنتاج ولكننى لا أنكر سعادتى بفوز فيلم "خلطة فوزية" بالعديد من الجوائز، وأتمنى له المزيد، وأتمنى أن يعرض علىّ فيلم مثله.
77 فيلماً حصيلة تاريخك فى العمل السينمائى.. ألم تشعرى بالندم يوماً على أحد أعمالك؟
كل فنان يمر بعدد من المراحل فى حياته، وأنا بدأت العمل منذ كنت طفلة صغيرة، وخلال تلك الفترة اكتسبت العديد من الخبرات وأهمها الوقوف أمام عمالقة، ولكن أهم ما تعلمته ضرورة أن يتجدد الفنان باستمرار، ويقدم كل الشخصيات ليشبع رغبته فى العمل أولا، وثانيا أن يلبى للجمهور رغبته فى رؤية الفنان بثوب إبداعى جديد، صحيح أن الفنان فى البداية قد لا يدرك العديد من الأخطاء التى يقع فيها،إلا أنه بتطور حياته يعى أهمية ما يقدمه، ولكننى إلى الآن لست نادمة على أى عمل قدمته.
هل تعتبرين أن العمل بالشاشة الصغيرة كان خياراً مفروضاً على العديدين من أبناء جيلك؟
هذا صحيح خاصة بعد مصطلح سينما الشباب والأفلام الكوميدية ، وبالمناسبة هذه المصطلحات لا أحبها.. لأن هناك سينما جيدة وسينما سيئة، وبالمناسبة أنا ضيفة على شاشة التلفزيون لأننى أختار أعمالى بدقة متناهية، ولذلك لم أقدم سوى عدد قليل من الأعمال.
قدمت العديد من الأفلام الرومانسيه مثل "حبيبى دائما" و"العاشقان" وغيرها من الأعمال الرومانسية، هل تتسع الساحة الآن لهذا النوع من الأفلام؟
بالطبع نحن فى هذا الوقت تحديداً نحتاج إلى الأفلام الرومانسية، ثم أن السينما بدأت تحتوى كل الألوان, وبدأنا نشاهد العديد من التجارب الناجحة والمختلفة.