تكثيف التحريات لكشف غموض مقتل الطفلة إسراء ببنى سويف

تواصل نيابة بنى سويف التحقيقات فى حادث مصرع الطفلة إسراء محمد صدقى السيد (7 سنوات) التى لقيت حتفها متأثرة بإصابتها بطلق نارى مجهول المصدر أثناء استقلالها دراجة بخارية خلف شقيقها بشارع الدهشورى بمدينة بنى سويف.
وقال عمرو محمد صدقى (12 سنة)، شقيق الطفلة، ل"اليوم السابع"، إن إسراء كانت طالبة فى الصف الثانى الابتدائى، واعتدت اصطحابها بدراجتنا البخارية من المنزل حيث تتلقى درسا خصوصيا فى إحدى المواد وفى عصر أحد الأيام، وأثناء مرورنا فى بداية شارع الدهشورى توقفت على صراخ شقيقتى لأجد الدماء تسيل بغزارة من رأسها فاعتقدت للوهلة الأولى، أنها أصيبت نتيجة إلقاء أحد الصبية من المارة لحجر.
ويكمل: "تجمع عدد كبير من أهالى المنطقة، وقام أحد الجزارين بحملها بين يديه واستوقف قائد سيارة ملاكى لنقلها إلى المستشفى العام فى محاولة لإسعافها، وفى الطريق اتصلت بوالدى، وأخبرته أن شقيقتى أصيبت فى رأسها ونحن فى طريقنا إلى المستشفى".
يلتقط أطراف الحديث محمد صدقى (38 سنة)، والد الطفلة، قائلا: "لدى 4 أبناء وإسراء هى الأصغر بين أشقائها، وأنا أعمل فى تجارة الأعلاف ولدينا سيارات نقل ويوم الحادث غلبنى النوم بعد عودتى من القاهرة، واستيقظت على صوت نجلى عمرو يخبرنى عبر المحمول بإصابة شقيقته الصغرى ونقلها إلى المستشفى، فهرعت بسيارتى ولحقت بهما فى المستشفى وعند وصولى كانت إسراء خرجت من حجرة الأشعة المقطعية، وأخبرنى الأطباء بوجود جسم غريب اخترق الجانب الأيمن من الرأس، واستقر أسفل فروة الرأس على مقربة من الأذن دون إحداث فتحة خروج، تم تحرير محضر بذلك ونصحنى الأطباء بالسفر بالطفلة إلى القاهرة".
ويتابع الأب قائلا: "فضلت الذهاب إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة من طريق الجيش الصحراوى الشرقى، وفى المستشفى قام الأطباء بفحصها وإجراء الأشعة اللازمة واستخراج الجسم الغريب من رأسها حيث أكدوا أصابتها بعيار نارى اخترق رأسها مرورا بالجمجمة والمخ ليستقر أسفل فروة الشعر".
ويكمل: "مكثت 4 أيام بالمستشفى دون نطق أو حركة فعدنا بها إلى مستشفى خاص ببنى سويف، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعد يومين ولم نعرف حتى الآن من أطلق النار على طفلتى وأتمنى أن تتمكن المباحث من الوصول إلى مصدر الطلقة وصاحبها الذى تسبب فى مصرع طفلة بريئة"، مشيرا إلى أنه تجول فى مكان الحادث حيث أكد جميع شهود الواقعة أنهم لم يسمعوا صوت إطلاق نار أثناء مرور نجليه بالدراجة البخارية من المنطقة.