واصل أمناء الشرطة وأفراد الأمن العاملين بمطار القاهرة إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى داخل صالة السفر رقم "1"، بالمطار القديم، مرددين هتافات تطالب بإقالة وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، واستئصال من أسموهم بالفاسدين فى وزارة الداخلية من رجال أتباع الوزير الأسبق حبيب العادلى، واتخاذ إجراءات سريعة لتكريم شهداء الشرطة وعمل هيكلة مالية ملائمة للمخاطر التى يتعرضون لها، ومنها تكاليف الانتقالات للمقيمين خارج القاهرة. وتوجه الأمناء المعتصمون داخل المطار صباح اليوم إلى صالة "2" إلا أن زملاءهم الذين لم يشاركوا فى الإضراب طلبوا منهم عدم الدخول إلى الصالة حفاظا على أمن المسافرين، فعادوا مرة أخرى للاعتصام مرة أخرى داخل صالة "1"، ثم قاموا بنصب خيمة أمام الصالة وتعليق اللافتات التى تحمل مطالبهم وشعاراتهم. من جانبه، وصف اللواء صلاح زيادة، مدير الأمن بمطار القاهرة، تصرفات الأمناء بأنها "غوغائية"، مؤكداً أنه سيتم محاسبة المحرضين على الإضراب، وقال إنه "لن يستمر داخل المطار بعد الآن شخص تجاوز سلوكياً بالهتافات الشخصية المسيئة ضد وزير الداخلية"، رغم استجابة الوزارة لمشاكلهم التى وعد الوزير بحلها. وأضاف زيادة هناك محرضون للأمناء تحركهم قوى مضادة للثورة تريد الإضرار بمصالح مصر والإساءة لصورتها فى أحد مرافقها الحيوية وهو مطار القاهرة، وأن هؤلاء المحرضين معرفون وستتم محاسبتهم. وقال "عندى فى المطار 650 ضابطا كلهم رجالة"، بالإضافة إلى مجموعة من أفراد الأمن المحترمين الذين رفضوا الانسياق وراء دعوات التظاهر والإضراب، وأن سير العمل فى المطار يجرى بصورة مستقرة ولم يشهد المطار أى تأخيرات سواء فى الهبوط أو الإقلاع، بالإضافة إلى مكالمات الشكر التى نتلقاها من شركات الطيران للإشادة بأداء وكفاءة ضباط الشرطة الذين تحملوا المسئولية. فى المقابل، أكد الدكتور أحمد حافظ رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى أن إضراب أمناء الشرطة عن العمل منذ أمس الاثنين لم يؤثر على حركة الإقلاع والهبوط للطائرات سواء لشركة مصر للطيران أو الشركات العربية والأجنبية، وأنه تم دعم ضباط الشركة القائمين على العمل الآن على بوابات الصالات وفى الجوازات وأجهزة كشف الحقائب بأفراد من أمن شركة الميناء، وأن الأمور تسير بشكل جيد برغم امتناع أمناء الشرطة عن العمل بفضل تكاتف جهود ضباط الشرطة الشرفاء وأفراد أمن شركة الميناء وأمن مصر للطيران. وقال نرفض الاحتكاك بالأمناء المضربين عن العمل حتى لا تتفاقم الأمور، خاصة أن اجتماع قيادات الشرطة بهم أمس على مدار 5 ساعات لم يسفر عن أى نتائج لإنهاء هذا الوضع المسىء لمصر داخل صالة السفر.