أزهريون: الحوينى أخطأ وما جرى غير مقبول تجاه المفتى كرمز إسلامى

آثار مشهد الحشد السلفى فى محافظة كفر الشيخ أمس لمساندة الشيخ أبو إسحاق الحوينى ضد الدعوى التى حركها ضده الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، علماء وشيوخ الأزهر، واعتبر الدكتور محمود مهنا عضو مجمع البحوث الإسلامية أن ما جرى غير مقبول تجاه رمز إسلامى لمصر، مضيفا أن كل من فعل ذلك فعليه عقاب من الله والقانون.
وأوضح مهنا، أن المفتى لجأ إلى القضاء كسلوك حضارى، وكون الذين أقيم عليهم القضاء يفعلون هذه الترهات فهم أناس لا يفهمون شرعا ولا يفهمون قانونا، حتى أن العلماء قالوا: "من قال لفلان يا حمار فعليه حد القذف، لأنه يقصد أن الحمار مركوب، فكأنه يقول يا مفعول به فعل قوم لوط، فهذا عليه حد القذف"، فكون الشيخ الحوينى الذى نحترم علمه يسقط هذه السقطة، فإنها كبيرة بالنسبة له، لأننا نأخذ الحديث منه ونأخذ علومنا فى بيوتنا منه، وأولادنا كذلك وكونه يسب أو يصف الأخيار بأنهم جهلاء هذا ينطبق عليه القانون، ويأخذ القانون مجراه، أما أن نخرج ذرفات مطالبين بإقالة المفتى لأنه استعمل حقه الشرعى والقانونى فهذا يدل على جهل مستحكم وعدم فهم للشرع والقانون، خاصة وأن مصر بلد الحضارة قبل سبعة آلاف سنة".
من جانبه قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، "أسفت لهذا، وسمعت أحد المشايخ الذين أجلهم يتطاول على شيخ الأزهر، والمفتى بهذه الطريقة التى لا ينبغى أن تكون بين العلماء، أن ثقافة العلماء يجب أن تكون قولوا للناس حسنا، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ولم يعجبنى ما صدر عن السرساوى، فهذا تطاول على رموز لها جلالها ولها قدرها فى مجتمعنا مثل فضيلة الإمام الأكبر والمفتى".
وأضاف: "المفتى أقام دعوى قضائية، ولو كانت المسألة بالعكس وأقام الشيخ الحوينى دعوى قضائية هل أحد يغضب من هذا، لماذا لا نلجأ إلى القضاء للتحكيم ولا نشهر بأنفسنا، فيجب على العلماء أن يكونوا أكبر من هذا فهم أكبر وأجل وأعلى من هذا، فما جرى اليوم كان سقطة مدوية للشيخ الذى تطاول على الإمام، والمفتى وكان عليه أن يتبع الطريقة المرنة وهى تحكيم القضاء والقانون والله أمر بالتحكيم فى كتابه فالعلماء، أكبر من هذا ويجب ألا تظهر صورتنا بهذا ومسلك التشدد وتسليط الألسنة لا يرضى ربنا".