لجنة الحوار بين الأزهر والكنيسة الأسقفية تعلن تضامنها مع العراق وفلسطين

أكدت لجنة الحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية (الإنجليكانية)، تضامنها مع شعبى فلسطين والعراق لما يتعرضان له من معاناة، معربة عن أملها فى إزالة كل أسباب المعاناة والعنف التى تنال أتباع الديانات فى البلدين.
وقررت اللجنة فى بيانها المشترك اليوم, الخميس, عقب اختتام أعمالها بمشيخة الأزهر، والتى استمرت يومين، اختيار5 موضوعات لمناقشتها خلال السنوات الخمس المقبلة، وهى المبادئ الأساسية والأهداف بخصوص الحوار لدى كل طرف، والقضايا الأخلاقية خاصة فى مجال الممارسة الطبية، وأخلاقيات البحث العلمى وإتاحة الفرصة لكل البشر من أجل الانتفاع بها، والتكافل الإنسانى بين البشر جميعا بما يرسخ مفهوم التعاون ويمنع استغلال الشعوب لبعضها، وتنمية ثقافة السلام بدلا من الصراع بين الأديان والثقافات والحضارات.
وقررت اللجنة التوسع فى برنامج التبادل الطلابى الذى بدأ بالفعل عام 2005، وتنظيم سلسلة زيارات متبادلة بين الجانبين مستقبلا، والاحتفاظ بقنوات اتصال مستمرة ودائمة على مدى العام بين طرفى الحوار، وتشجيع اللقاءات الإضافية بصفة دورية لمناقشة القضايا المختلفة والعاجلة والتى تحتاج لتدخل فورى.
وتركزت مناقشات اللجنة التى تضم علماء دين من الأزهر والكنيسة الأسقفية على المواطنة وحقوق وواجبات المواطنين وسبل تحقيق العدالة وإقرار حقوق الإنسان، ودور القادة الدينين فى تأكيد حقوق المواطنة والحفاظ عليها, حيث أكدوا أهمية التعاون بين أفراد المجتمع لتأكيد مبدأ المساواة واحترام حقوق الإنسان.
يذكر أن اللجنة تنعقد دوريا بالتناوب ما بين القاهرة ولندن مقر الكنيسة الأسقفية، وذلك وفقا لاتفاق تم توقيعه عام 2002 بين شيخ الأزهر ورئيس أساقفة كانتبرى، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل فى لندن فى الخريف المقبل.