لم يبق إلا أيام معدودة لبدء الانتخابات البرلمانية فى مصر ولا أدرى كيف تستطيع الحكومة المصرية المترهلة على إدارة الانتخابات فى ظل الانفلات الأمنى وانتشار الأسلحة وعدم قدرة الداخلية على ضبط الوضع الأمنى (باختيارها) ولهدف فى نفس (أحد المسئولين). يبدو أن الانتخابات القادمة سوف تشهد إسالة الدماء أكثر مما شاهدناه فى جمعة الغضب أو احداث ماسبيرو. من الواضح أن المجلس العسكرى سوف يقف موقف المشاهد فقط لن يحرك ساكنا لضبط العملية الانتخابية أو لإيقاف البلطجة، أما الداخلية سوف تقوم بدورها المعتاد من عدم التحرك أو إطلاق أيدى البلطجية لهدف ما أو لترجيح كفة مرشح ما، وهذا هو عهدنا مع أصدقائنا فى وزارة الداخلية. ولكن ظهر هذه الأيام الكثير من اللغط عن تفعيل قانون الغدر أو حرمان أعضاء الحزب الوطنى (حزب المخلوع) عن المشاركة السياسية لمدة 5 أو 3 سنوات. ولكن أنا هنا أتساءل لماذا لا نترك أعضاء الحزب يشاركون فى الانتخابات القادمه (كما هو واضح الآن) على أن يكون الفيصل هو أصوات الناخبين الشرفاء. قضينا أكثر من ربع قرن نقبع تحت رحمة أشخاص لم يعرفوا إلا أنفسهم أو مصلحتهم الشخصية، لذلك يجب أن نظهر لهؤلاء الأشخاص أن الشعب الآن هو سيد قراره وهو مصدر التشريعات. يجب أن نختار بعناية من يمثلنا ومن يعمل لصالح البلد بغض النظر عن صلة القرابة أو المصاهرة أوالتعصب القبلى، نرجو أن ينظر الناخب إلى مصلحة البلد وليس إلى أهوائه الشخصية، أن تكون مصلحة مصر هى العليا وليست المصلحة الشخصية.