اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة اليوم، الأحد، ساحات ومرافق المسجد الأقصى من جهة بوابة المغاربة وسط تواجد لعناصر القوات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلى. كما استباحت مجموعات أخرى البلدة القديمة بالقدسالمحتلة وسط اعتداءات على المقدسيين وممتلكاتهم، وذلك خلال توجههم إلى باحة حائط البراق لأداء طقوس وشعائر تلمودية خاصة بعيد المظلة (العرش) اليهودى. وأغلقت قوات الاحتلال محيط أسوار البلدة القديمة وسمحت فقط لحافلات نقل المتطرفين بالسير فيها إلى منطقة باب المغاربة، فيما دفعت بالمزيد من عناصرها ودورياتها العسكرية والشرطية المشتركة لشوارع المدينة وطرقاتها ومحاورها، ونصبت المتاريس والحواجز المباغتة وغيرت مسار العديد من الشوارع. وشهدت منطقة الضريح الإسلامى بحى (الشيخ جراح) فى القدس والذى تم تهويد اسمه ومكانه لاسم (قبر الصديق شمعون)، اشتباكات متقطعة بين السكان والمتطرفين اليهود خلال دخولهم وخروجهم لمنطقة الضريح لأداء طقوس تلمودية. وأغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلى المدخل الرئيسى لبلدة "سلوان" من جهة حى وادى حلوة الأقرب للأقصى من الجهة الجنوبية، فى الوقت الذى تتدفق فيه قطعان المتطرفين اليهود على البؤر الاستيطانية لاسيما المركز الاستيطانى السياحى مدينة داوود بمدخل وادى حلوة فى ظل وجود عسكرى وشرطى كبيرين. وعلى صعيد متصل، أكد خبير الخرائط والاستيطان فى بيت الشرق خليل التفكجى أن المخطط الاستيطانى الذى أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية مؤخرا سيصادر نحو 950 دونما من أراضى جنوبالقدس وبيت لحم، منها أملاك غائبين وأميرية، إضافة إلى أراض تابعة للكنيسة الأرثوذكسية. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت مؤخرا عزمها إقامة 1700 وحدة للفلسطينيين فى قرية "بيت صفافا" جنوب شرق مدينة القدس وشمال بيت لحم. وأفاد التفكجى فى تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) اليوم الأحد - بأن هذا المخطط سيربط مستوطنات (جبل أبوغنيم) بمستوطنتى (جفعات هامتوس) و(غيلو) وصولا إلى المستوطنة التى ستقام على أراضى الولجة بمحافظة بيت لحم، والتى سيقام عليها 5 آلاف وحدة استيطانية لفصل مدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا عن قرى وبلدات القدس وهى (بيت صفافا، والشرفات، وعين طوبا، وصور باهر).
