سادت حالة من الهدوء بالإسكندرية اليوم بعد التوترات التى شهدتها المسيرة التى انطلقت من أمام مكتبة الاسكندرية إلى مقر المنطقة الشمالية العسكرية، والتى احتشد أمامها آلاف الأقباط مساء أمس، للمطالبة بإقالة محافظ أسوان، ومحاكمة الجناة فى هدم كنيسة ماريناب. وحاول عدد قليل من شباب الأقباط الغاضب التجمع أمام مكتبة الإسكندرية منذ قليل، إلا أن قيادات قبطية، قد أحالت دون اتمام التظاهر، نظرا لاندساس بعض الأطراف المخربة فى مظاهرات الأقباط، وطالبت تلك القيادات من الشباب الانصراف والعودة إلى منازلهم، وتمكنوا من فض التظاهرة. من جانبة أكد جوزيف ملاك – مدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان بالإسكندرية على أن الكنيسة والقيادات القبطية حاليا، تحول دون أى تجمعات أو تظاهرات قبطية بسبب اندساس العناصر المخربة فى تلك المظاهرات، والتى تريد فقط إشعال مصر وهدم كيان الدولة. من جانبه وصف كميل صديق – عضو المجلس الملى بالإسكندرية – ما حدث بالأمر المحزن، مشيرا إلى أن ما حدث هو مؤامرة استدرج لها الأقباط بدون أى ذنب، ونفى أن يكون هؤلاء الأقباط كانوا مسلحين، والدليل على ذلك أن المسيرة تعرضت بمرورها على الكبارى إلى القذف بالحجارة، ومع ذلك لم تستخدم تلك الأسلحة، كما وأن الأقباط اعتصموا أمام مبنى ماسبيروا أسابيع سابقة، ولم يستخدم أى عنف، وقال صديق مستنكرا ما حدث "لك الله يا مصر".