ردود أفعال واسعة من مسئولى محافظة القاهرة وعدد من الجيولوجيين على ما نشرته "اليوم السابع" تحت عنوان "تبة فرعون تهدد بكارثة جديدة فى الدويقة وخبراء الجيولوجيا.. انهيار وشيك للصخرة والأهالى استغلوا الانفلات الأمنى وأقاموا عششا أسفلها". فى البداية، قال الدكتور مصطفى القاضى الخبير الجيولوجى بهيئة المساحة الجيولوجية وعضو اللجنة العلمية بحى منشاة ناصر، إنه انتقل مع مسئولى حى منشاة ناصر وشركة المقاولون العرب إلى منطقة صخرة "تبة فرعون" أكثر من مرة لإزالة الصخور الخطرة المهددة بالانهيار والتى يصل وزنها إلى 50 طناً، ولكن اعترض السكان ومنعوا اللجنة بالقوة من الاقتراب إلى الصخور وإزالتها. وأوضح القاضى، أنه يمكن إزالة الصخرة فى ساعة واحدة تفاديا لحدوث أى مخاطر ولكن الأهالى يرفضون لرغبتهم فى الحصول على وحدات سكنية بديل عن "العشش" التى لا يتعدى مساحة أى منها 10 أمتار. ومن جانبه، أضاف اللواء سيف الإسلام نائب المحافظ للمنطقة الغربية، أنه يقدر خطورة منطقة صخرة "تبة فرعون" ، مؤكداً أنه سيتم إزالة المنطقة بالكامل وإعادة تسكين الأسر خلال شهر، وذلك بعد أن قامت اللجنة العلمية بحصر الأسر الموجودة بالمنطقة التى وصلت إلى 230 أسرة، مضيفاً أنه تم حصر 12 منطقة أخرى أكثر خطورة استعداداً لتسكين قاطنيها طبقاً للأولويات. وأضاف سيف الإسلام ل"اليوم السابع"، أن محافظة القاهرة شكلت لجان علمية لهضبة المقطم والحافة الشمالية التى تضم صخرة "تبة فرعون" منذ سقوط صخرة الدويقة والتى راح ضحيتها أرواح تحت الأنقاض، مؤكداً أن اللجان تقوم بأعمالها بصفة مستمرة ويتم تسكين أهالى المناطق الخطرة طبقاً للأولويات، مشيراً إلى أن الفترة الماضية تم تسكين 12 ألف شقة من بينهم 1100 شقة الشهر الماضى. وأكد مصدر مسئول بمحافظة القاهرة، أن صخرة "تبة فرعون" من الأماكن الخطرة التى تهدد بحدوث كوارث، موضحاً أنه تم حصر المناطق الأكثر خطورة فى القاهرة والتى وصلت إلى 16 منطقة مهددة بالانهيار فى الفترة المقبلة ليتم التعامل مع 13 منها، استعداداً لإصدار قرارات إزالة لتلك المناطق فى الفترة القادمة تحسبا من تكرار حادث الدويقة. وأكد المصدر ذاته، أنه على رأس الأماكن الأكثر خطورة شمال وجنوب هضبة الحرفيين، والتى تم إزالة 70 % منها ويتبقى 30%، ومنطقة الشعبة، ومنطقة الرزاز، ومنطقة الدمرانى والخزان التى تقع على طريق الأوتوستراد، ومحجر فوزى عليوة، ومناطق الزرايب الملاصقة لجبل المقطم، ومنطقة المعدسة التى شهدت مؤخراً حادث انفجار النفق الذى وصل عمقه 12 متراً بالديناميت بحثاً عن آثار. وأضاف المصدر أن المناطق شديدة الخطورة تم إزالة 80 % منها وهى أعلى وأسفل حارة سلطان، ومنطقة المدرسة المعمارية، ومنطقة مركز شباب منشاة ناصر، ومنطقة أرض الجاز، وشارع السيدة زينب، وشارع الجوهرى، وشارع احمد محمود هاشم، وشارع أبو العيون، ويبقى 20% يتم حصرها الآن استعداداً لإزالتها، ولكن الأزمة التى تواجهه المحافظة هو توفير وحدات سكنية بديلة. وأكد أهالى المنطقة، أنهم يعيشون حالة من الذعر، لتكرار سماع أصوات تفجيرات واهتزازات يومية بمنطقة الدويقة، وذلك بسبب استخدام "الديناميت" فى تحطيم الصخور بشكل يومى، مؤكدين أن التفجيرات تأتى فى وقت متأخر من الليل وتؤدى إلى اهتزازات أرضية عنيفة للمنازل تشبه الزلازل، الأمر الذى أدى إلى سقوط أرضية أحد مطابخ الأهالى، معربين عن تخوفهم من تكرار كارثة صخرة الدويقة.