وصف الكاتب الكبير يسرى الجندى الأحداث التى وقعت مساء أمس أمام مبنى ماسبيرو "بالمهزلة"، مشيرا إلى أنها ستؤدى بالبلد إلى الهلاك ورجوع عصر الفتونة والبلطجة. وقال الجندى ل"اليوم السابع" إن أحداث ماسبيرو نتجت عن عدة عوامل على رأسها ضعف اتخاذ القرارات وعدم حسم الأمور المعلقة ورخوة قبضة الحكومة فى القبض على البلطجية، وكل العناصر المدسوسة التى تسعى إلى خراب مصر. وطالب الجندى بإقالة حكومة عصام شرف على الفور، مؤكدا أنها أثبتت بعشرات الأدلة من وقت تشكيلها أنها لا تصلح لإدارة المرحلة الانتقالية الحرجة التى تمر بها البلاد، وعليهم أن يعترفوا بالفشل الذى حققوه وعلى رأسها عدم عودة الأمن، كما طالب أيضا بتشكيل حكومة قوية لها صلاحيات حقيقية تقوم بتنفيذ كل المطالب وحل الأمور المعلقة من تفعيل القوانين التى تخص دور العبادة وقانون العزل االسياسى وقانون الغدر حتى لا تذهب البلد إلى الجحيم. وتساءل الجندى لمصلحة من هذا التهاون وهذا البطء فى اتخاذ القرار الذى يمارس من قبل حكومة شرف، ولماذا يصر على سياسة البطء التى كان يتبعها النظام السابق؟ وأوضح الجندى أن الحكومة قادرة على قبض جميع البلطجية خلال 48 ساعة فقط، لكنها تعمل بسياسة أخرى غير واضح وغير مفهوم مغزاها. من جانبه قال الكاتب الكبير وحيد حامد ل"اليوم السابع" ما حدث لا يمكن وصفه سوى بكلمة واحدة هى "المأساة"، متسائلا من القاتل الحقيقى الذى أطلق النار، مشيرا أنه لو كان تم قتل الجنود على يد الأقباط فمن قتل الأقباط؟ وأكد حامد أنه بدون فرض القانون وتطبيق العدالة ستظل المشكلة قائمة وسوف تلقى بالبلد لمصير مجهول فى ظل الصورة القاتمة التى تتصدر المشهد. وطالب حامد تفعيل القانون بقوة على كل من يرتكب جناية أو فعل أحمق يضر بالبلد سواء كان مسلما أو مسيحيا، مؤكدا أن أحكام القضاء هى الكفيلة بالحكم القاطع الذى لا تقبل جدل. وأرجع حامد أسباب ما يحدث إلى رخوة قبضة الحكومة "على حد وصفه"، محملا حكومة شرف المسئولية كلها فى الاضطرابات التى تحدث وعدم الاستقرار التى لم تشهده البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحرجة التى تديرها الحكومة.