وزير الإسكان: استرداد 17990 متراً من الأراضي المتعدى عليها بالسويس الجديدة    إدخال 127 شاحنة إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الاثنين 6 مايو 2024    استقرار أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الإثنين بالتزامن مع شم النسيم    البحيرة: رئيس كفر الدوار يتابع الاستعدادات لبدء تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء    عاجل| المخاطر الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط تقفز بأسعار النفط عالميا    يلين: معدلات التضخم تحت السيطرة، وهذا أكبر تهديد للاقتصاد الأمريكي    وزيرة الهجرة: نستعد لإطلاق صندوق الطوارئ للمصريين بالخارج    حزب الله اللبناني يقصف مقر قيادة فرقة الجولان الإسرائيلية بعشرات الصواريخ    الرئيس الصيني يلتقي ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية في باريس    أوكرانيا: تدمير 12 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال 24 ساعة    نجم الزمالك يطالب بإقالة جوميز.. تفاصيل    محمد هاني يعود إلى تشكيلة الأهلي أمام الاتحاد السكندري    جدول مباريات اليوم.. مباراتان في الدوري المصري.. قمة السعودية.. وختام الجولة في إنجلترا    شم النسيم.. سيولة مرورية بميادين القاهرة والجيزة    بالفيديو.. مدير عام حدائق الحيوان: إقبال جماهيري كبير مع بداية يوم شم النسيم    دقة 50 ميجابيكسل.. فيفو تطلق هاتفها الذكي iQOO Z9 Turbo الجديد    قبل الامتحانات.. ما مصادر التعلم والمراجعة لطلاب الثانوية العامة؟    "ماتنساش تبعت لحبايبك وصحابك".. عبارات تهنئة عيد الأضحى المبارك 2024 قصيرة للأحباب    لمواليد برج العذراء والجدي والثور.. ماذا يخبئ مايو لأصحاب الأبراج الترابية (التفاصيل)    مع الاحتفال بشم النسيم.. «الصحة» تحذر المواطنين من تناول الفسيخ والرنجة    في يوم شم النسيم.. رفع درجة الاستعداد في مستشفيات شمال سيناء    فيلم السرب يواصل تصدر شباك التذاكر.. حقق 4 ملايين جنيه في 24 ساعة    تحذير: احتمالية حدوث زلازل قوية في الأيام المقبلة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 6 مايو    وسيم السيسي يعلق علي موجة الانتقادات التي تعرض لها "زاهي حواس".. قصة انشقاق البحر لسيدنا موسى "غير صحيحة"    موعد وقفة عرفات 1445 ه وعيد الأضحى 2024 وعدد أيام الإجازة في مصر    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    استشهاد طفلان وسيدتان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق رفح    «بيتمشى في الملعب ومعندوش قلب خالص».. ميدو يفتح النار على نجم الزمالك    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفهوم "الطوارئ المناخية "
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 12 - 2020

"طورائ مناخية".. شعار ترفعه رئيس الوزراء النيوزلندية جاسيندا أرديرن، أمام البرلمان، في إطار ضرورة اتخاذ العديد من الإجراءات، من أجل احتواء أزمة التغيرات المناخية، والتي باتت تؤرق قطاعا كبيرا من سكان العالم إثر تداعياتها الخطيرة، التى ربما تتجاوز أكثر الحروب التاريخية احتداما، وهو ما يشكل أزمة حقيقية للأمن العالمى، وهو ما يبدو واضحا في الاهتمام الأممى بالقضية، سواء على المستوى الجمعى، متمثلا في الأمم المتحدة، أو على المستوى الفردى للدول.

إلا أن إعلان نيوزلندا عما يسمى ب"طوارئ مناخية"، يمثل حلقة جديدة من مسلسل عالمى، يبدو جديدا، تحكمه ظروفا غير طبيعية، من شأنها تقييد الحريات، مع ظهور العديد من المعطيات، التي باتت تمثل تهديدا للعالم، على غرار تفشى فيروس كورونا، وانتشار العنف المسلح، سواء جراء تغلغل أفكار الجماعات الإرهابية التقليدية في العديد من المجتمعات، التي طالما تشدقت بحرية التعبير، أو ظهور تنظيمات جديدة، ذات توجهات عرقية أو إجرامية، من شأنها زعزعة السلم المجتمعى في دول تمتعت بالاستقرار لعقود طويلة من الزمن.
الطوارئ لم تقتصر على الظروف الأمنية والصحية، وإنما امتدت إلى الاقتصاد، في ظل نجاح دول، محسوبة على العالم النامى، في تحقيق مكاسب كبيرة، دفعتها على قمة الاقتصاد العالمى، على غرار الصين، وهو الأمر الذى دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تقييد حرية التجارة، وعلى رأسها فرض التعريفات الجمركية، والتي امتدت لتشمل الحلفاء والخصوم لحماية الاقتصاد الأمريكي من الدول الصاعدة، والتي أصبحت بمثابة كابوس حقيقى للهيمنة الأمريكية على العالم.

التهديدات الجديدة، التي تشهدها المجتمعات، ساهمت بصورة كبيرة، في إضفاء أبعاد جديدة لمصطلحات سياسية، ربما اعتبرها قطاع كبير من أطراف المجتمع الدولى "مشينة" في ظل ما تفرضه من قيود، من شأنها تقويض الحريات المفتوحة، والتي كانت عنوانا للنظام الدولى، منذ نهاية الحرب الباردة، حيث أصبح العالم في أمس الحاجة إلى فرضها في المرحلة الراهنة، لمواجهة ظروف غير طبيعية، لتضع العالم، في نهاية المطاف، تحت "نير" تغيير الثوابت التقليدية.

ولعل التطورات الأخيرة التي يشهدها العالم المتقدم في المرحلة الراهنة، سواء في أعمال العنف التي تشهدها أوروبا، أو مظاهرات احتجاجية على ما اسفرت عنه نتائج صناديق الانتخاب، أو حتى الإجراءات التي تتخذها الحكومات لاحتواء أزمة كورونا، تمثل ترجمة واقعية، لحقيقة مفادها أن "الثوابت" التي أرستها حقبة الهيمنة الأمريكية أصبحت لا تتناسب مع العصر الجديد، والذى سيشهد حتما تغييرات عميقة في النظام الدولى الذى يحكم العالم، في ظل تصاعد قوى جديدة، يمكنها مزاحمة واشنطن على قمة العالم.

فلو نظرنا إلى مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وحرية التعبير، التي طالما بشر بها "دول العالم الأول"، نجد أن ثمة تغييرات كبيرة بات يفرضها الواقع الدولى الجديد، فنتائج الصناديق لم تعد تحظى بالقدسية التي كانت تتمتع بها منذ سنوات قليلة، بينما أصبحت المفاهيم الحقوقية في حاجة حقيقية لرؤية مغايرة عن المعايير التي تبناها المجتمع الدولى في التعامل معها، في حين باتت حرية التعبير المطلقة تهديدا لاستقرار المجتمعات، في ظل ما قد تحمله في طياتها من إساءات للأعراق أو الأديان، وبالتالي أصبحت هي الأخرى تحتاج إلى مراجعة في المرحلة المقبلة.

وهنا تحول مفهوم "الطوارئ"، من مجرد كلمة سيئة السمعة، إلى ضرورة حتمية لحماية المجتمعات، وبالتالي العالم بأسره، من كوارث طبيعية وفوضى، قد تصل إلى حد الحروب التي قد تأكل الأخضر واليابس، فى المستقبل القريب، إذا لم يكن هناك تدخلا حاسما وحازما من قبل الحكومات العالمية لاحتواء الأزمات في أقرب وقت ممكن.
بيشوى رمزى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.