قال المهندس جمال السادات نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ورئيس مجلس إدارة شركة اتصالات مصر، إن ذكرى انتصار حرب أكتوبر العظيم هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة بعد الكشف عن حقائق وصور جديدة، وتكريم عدد من شهداء وأبطال الحرب الحقيقيين الذين لم يكرموا سابقا، مثل المشير أحمد إسماعيل والذى كان له دور كبير فى تحقيق الانتصار وغيرهم، مشيرا إلى أن نجاح مصر فى تحقيق النصر تم بتلاحم جميع الأسلحة وكل من ساهم وشارك فى الحرب، وذلك فى إشارة إلى اختزال النصر خلال السنوات السابقة فى سلاح الطيران فقط. وأوضح النجل الأكبر للرئيس السادات، خلال مشاركته بمعرض جيتكس دبى للتقنية أمس الأحد، أن الحديث عن تعديل اتفاقية كامب ديفيد يجب أن يتم تحقيقه بما يخدم إرادة الشعب، لافتا إلى أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تتضمن بنودا تسمح بتعديلها بما يخدم مصالح الطرفين، أما فيما يخص مطالب البعض بإلغاء الاتفاقية فإنه يجب النظر إلى تبعات هذا الأمر، لاسيما وأن الولاياتالمتحدة تضمن حماية أمن وسلامة إسرائيل مثلما حدث بحرب أكتوبر عندما وجد الرئيس السادات أنه يحارب الولاياتالمتحدة أيضا. وقال السادات إنه لا يستطيع التنبؤ بما ستنتهى إليه الأمور بمصر حاليا، لافتا إلى وجود نوع من القلق لدى جميع المصريين، إلا أنه أكد أن مصر لن يحكمها الفرعون مرة أخرى، وأن القادم أفضل ولن يأتى أسوأ مما فات، كما أشار إلى أنه يثق فى المجلس العسكرى الحاكم بمصر، بسبب انحيازه إلى الشعب منذ بداية الثورة، عكس دول أخرى تعاملت بها القوات المسلحة مع الشعب، وذلك فى إشارة لما يحدث بسوريا وليبيا. وشدد السادات على نه لن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، لأنه لا يرغب فى لعب دور سياسى وحتى يتم أعطاء الفرصة للشباب، رافضا التحدث حول وجود ضغوط من بعض المحيطين به لترشيح نفسه للرئاسة، مضيفا أن الرئيس القادم بمصر سيواجه ظروف صعبة.