وزير التعليم العالى يؤكد تخصيص 100 مليون للبحوث العلمية حلول مواجهة كورونا

عقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى اجتماعًا موسعا، لمناقشة تجارب الجامعات المصرية فى التعامل مع فيروس كورونا، ودور الوزارة لمواجهة الجائحة، بحضور فرانسيس ريتشاردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور أشرف حاتم مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
فى بداية الاجتماع، أكد الوزير بحسب بيان صادر عن وزارة التعليم العالى، أن أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) رسخت دور العلم كمحرك لصنع القرار القائم على الأدلة، كما اتخذت الحكومة المصرية العديد من الإجراءات على مستوى السياسات والتشريعات والتطبيقات، مشيرًا إلى أن الوباء الحالى يواجه العديد من التحديات، وكذلك الفرص لنا جميعًا، مشيرًا إلى بعض المبادرات التى اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة هذا الوباء.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار ، أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى واجهت عدة تحديات بعد إغلاق الجامعات فى العام الماضي، ولهذا تم استخدام التعلم عن بُعد (عبر الإنترنت)؛ للتغلب على إغلاق الجامعات، كما تم استخدام المنصات الإلكترونية وأنظمة إدارة التعلم جنبًا إلى جنب مع بنك المعرفة المصرى وذلك على نطاق واسع، ونجح هذا الأمر بالفعل فى فترة الوباء، بالإضافة إلى أن المجلس الأعلى للجامعات قدم أكثر من 700 دورة تدريبية وورش عمل لبناء القدرات لأعضاء هيئة التدريس، ومن المقرر أن تعتمد خطة مصر لفترة ما بعد الوباء على التعلم المدمج مع زيادة الاعتماد على التعلم عبر الإنترنت إلى جانب التعليم التقليدى وجهاً لوجه.
وفيما يتعلق بالبحث العلمي، أضاف الوزير أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى خصصت نحو 100 مليون جنيه؛ لتشجيع التقدم البحثى من خلال مبادرة "طبق فكرتك" لتلقى الأفكار التكنولوجية المبتكرة وحلول لمواجهة فيروس كورونا تؤدى إلى توليد التكنولوجيا الوطنية للوصول إلى مرحلة الإنتاج الكمى وإصلاح المستشفيات التابعة للجامعة.
وخلال الاجتماع، أشار الوزير إلى أن لدينا أكثر من 300 مشروع جارى تنفيذه فى جامعات مختلفة، و549 مقالة بحث مفهرسة فى PubMed، و159 تجربة سريرية مُسجلة فى التجارب السريرية، اكتمل منها 38 تجربة وما زال هناك 121 تجربة جارية، بالإضافة إلى أن هناك 15مشروعًا ممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، و80 مشروعًا ممول من أكاديمة البحث العلمي، وكذلك 262 تسلسل (جينوم فيروسي) كامل بواسطة العلماء المصريين.
وفيما يتعلق بسباق اللقاحات، أوضح د. خالد عبدالغفارأن اللقاحات تتطلب عادةً سنوات من البحث والاختبار والعلماء يتسابقون لإنتاج لقاح آمن وفعال لفيروس كورونا بحلول العام المقبل، مشيرًا إلى أن الباحثين يختبرون 54 لقاحًا فى تجارب سريرية على البشر، وما لا يقل عن 155 لقاحًا قبل السريرية قيد التحقيق النشط على الحيوانات منهم 4 فى مصر وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وأنه من المتوقع البدء فى التجارب السريرية على 2 من لقاح (الفيروس الكامل المعطل) خلال شهر تقريبًا.
وأضاف الوزير أن جميع المستشفيات الجامعية على استعداد لاستقبال الحالات المُصابة (كوفيد - 19) من خلال توقيع البروتوكولات الحديثة، مشيرًا إلى أنه يوجد لدينا 3 لجان داخل المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وهي: اللجنة العليا للفيروسات، ولجنة إعداد مستشفيات الجامعة، ولجنة أبحاث (كوفيد – 19).
ومن جانبه، أكد فرانسيس ريكياردون، رئيس الجامعة الأمريكية، أن الهدف من الاجتماع هو تبادل الخبرات بين الجامعات حول التجارب التى تم إجراؤها حول وباء فيروس كورونا، مما سيعمل على العمل من حيث انتهى الآخرين ولكى يكون هناك تعاون بين جميع الجهات المشاركة، مشيرًا إلى أنه من المهم معرفة كيفية سير العملية التعليمية فى الجامعات لتحسين طريقة التواصل مع الطلاب.
وقدمت الدكتورة عزيزة اللوزي، الرئيس الأكاديمى المشارك للتعليم والتدريس التحويلي، فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الشكر للدكتور خالد عبدالغفار على مشاركته فى الاجتماع، مشيرة إلى أن هناك اهتمام بالغ من قِبل العديد من الجامعات فى مصر لإيجاد علاج لفيروس كورونا، من خلال التجارب والأبحاث التى يتم إجراؤها، مؤكدة أن التبادل الخبرات بين الجامعات ومعامل البحوث سيساهم فى تسهيل مهمة الحصول على علاج فعال للفيروس فى أقرب وقت ممكن.
وأكد رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة المُشاركين فى اللقاء، أن الدراسة فى مصر أصبحت تعتمد على التعليم الهجين، الذى يجمع بين التعليم وجهاً لوجه داخل الجامعات وبشكل إلكترونى من خلال وسائل التعليم الإلكتروني، بهدف تقليل أعداد الطلاب المتواجدين داخل الحرم الجامعي.
وأشار رؤساء الجامعات إلى نجاح تجربة الاختبارات الإلكترونية التى تم اتباعها فى عدد من الكليات خلال العام الماضي، وذكروا أن التعليم الإلكترونى أصبح وسيلة مهمة للغاية فى التواصل مع الطلاب الذين أصبحوا قادرين على استخدام الوسائل الإلكترونية الافتراضية بشكل فعال وأفضل فى التعليم، وأوضحوا أنه يتم عزل أى حالة يتم الاشتباه فى إصابتها داخل الجامعة قبل إجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة، للتأكد من سلامتهم.