مطالبات بانتخاب رئيس جديد ل"الحرية والعدالة" بسبب التوقيع على وثيقة العسكرى

تصاعدت الاعتراضات داخل صفوف حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين- على توقيع الدكتور محمد مرسى رئيس الحزب على الوثيقة الصادرة عن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع رؤساء الأحزاب، ووصل الأمر إلى المطالبة بإجراء انتخابات على منصب رئيس الحزب فى أسرع وقت.
وانضم الدكتور محمد البلتاجى أمين محافظة القاهرة وعضو المكتب التنفيذى للحزب إلى قائمة المعترضين على الوثيقة، واعتبر أن الموقعين عليها أخطأوا وطالبهم بتصحيح خطأهم وسحب توقيعاتهم وإعلان التمسك بالمطالب العادلة للثورة، فيما طالب حسن البشبيشى، العضو المنتخب للمكتب السياسى للحزب بأمانة الجيزة، مرسى بالاعتذار للأعضاء عن توقيعه المتسرع على الوثيقة وسحبه فى أسرع وقت.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن البيان الإعلامى الذى أصدره الحزب مؤخرا وتضمن انتقادات للوثيقة التى وقع عليها مرسى، كان يهدف لامتصاص غضب الأعضاء فى الصف الإخوانى، حيث وصفت مجموعة من شباب الإخوان موقف البشبيشى والبلتاجى بالجيد والمعبر عن الخط السياسى للحزب، وطالب على خفاجى أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة، شباب الحزب بتصعيد ضغوطهم حتى يراجع الحزب موقفه تجاه الوثيقة، وأضاف فى تصريحات ل"اليوم السابع": "لابد من وقفة ومراجعة واعتراف بالخطأ، خاصة أن التوقيع لم يكن خطأ فى حق الحزب وحده لكن فى حق الوطن بأكمله".
بينما طالب أحمد نزيلى، العضو المؤسس بالحزب، بضرورة التراجع عما وصفه بوثيقة العار، وقال ل"اليوم السابع": أصبح الوقت الآن مناسبا لإعادة النظر فى آلية اتخاذ القرار داخل الحزب ولابد أن نبحث مسألة وجود رئيس منتخب يمثل الحزب تمثيلا صحيحا"، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسى لم يتم انتخابه حتى الآن.
فى الوقت نفسه، كشفت مصادر مطلعة بحزب الحرية والعدالة أن الدكتور محمد مرسى رئيس الحزب، اعتذر عن لقاء مجموعة من شباب الحزب بأمانتى القاهرة والجيزة، وطلب من الدكتور عمرو دراج أمين محافظة الجيزة، عقد اجتماع عاجل مع الشباب لاحتواء الموقف.