محيى الدين: جذب الاستثمارات العربية أولوية قصوى

أكد الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار فى كلمته أمام المؤتمر الثانى عشر لرجال الأعمال العرب, على أننا نعيش فترة غير مسبوقة من الأزمات تتمثل فى تقلبات شديدة فى أسعار النفط والاضطرابات المالية العالمية التى استمرت على مدار العامين السابقين وأخيراً الأزمة المالية العالمية.
وأشار محيى الدين إلى أن الأزمة المالية العالمية لها بعض الآثار الإيجابية, والمتمثلة فى انخفاض أسعار السلع, وخاصة الغذائية وهو ما أدى إلى ضرورة مراجعة دور القطاع الزراعى.
وأوضح الوزير إلى أن مصر من أكثر الدول العربية جذباً للاستثمارات العربية وفقا للتقارير الأخيرة, كما أن مصر من أكثر الدول العربية جذباً للاستثمارات الخارجية بعد السعودية والإمارات، كما أنها تحتل مرتبة تتراوح بين الأولى والثانية أفريقياً خلال الأعوام الماضية، كما أن الاستثمارات تأخذ اتجاهين, حيث إن مصر لديها استثمارات متميزة فى عدد من الدول مثل الجزائر والسودان.
وأكد محيى الدين بأنه على عكس المتوقع لم تتوجه الاستثمارات العربية إلى البلاد العربية بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر وأضاف, يجب أن نحول خلال الأزمة المالية الحالية دون أن تتحول استثمارات عربية من الغرب إلى الشرق أو الجنوب, لافتا إلى أن مصر استطاعت جذب 35 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية 45% منها من الدول العربية.
وشدد وزير الاستثمار على أهمية جذب المزيد من الاستثمارات العربية إلى مصر والاستفادة من الفوائض المحققة فى الدول العربية، حيث من المتوقع أن تحقق الدول العربية فوائض حتى عند مستوى 50 دولاراً لبرميل البترول خلال ال12 سنة المقبلة تعادل مرتين ونصف ما حصلت عليه خلال الخمسة عشر سنة الماضية، مما يتيح فرص الاستثمار والنمو والتنمية عربيا.
ولفت الوزير إلى تطور الاستثمارات العربية فى مصر خلال الفترة الأخيرة, حيث بلغ عدد الشركات الجديدة والتوسعات العربية خلال العام المالى 2007- 2008 ما يصل إلى 2514 شركة مقارنة ب 2208 شركة خلال العام السابق، وأن هناك جهوداً للاستفادة من الفرص التى تتيحها الأزمة تتمثل فى انخفاض أسعار السلع الغذائية والطاقة ومواد البناء, بما سيقلل من التضخم، الفرص المتاحة من خلال الاستثمارات العربية، التشاور والتنسيق بين الحكومات وأرباب الأعمال والنتائج المرتقبة للقمة الاقتصادية العربية, التى ستتيح مجالات جيدة لفرص الاستثمار ومساندة حكومية لتطوير مناخ الاستثمار العربى من أجل النمو والتنمية.