عاود العشرات من الأطباء المضربين عن العمل اليوم (الأحد)، تظاهرهم أمام مقر مجلس الوزراء، لمطالبة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، برفع موازنة الصحة 15% من الموازنة العامة، رافعين لافتات مكتوبا عليها "إضراب الطبيب المصرى من أجل المواطن المصرى"، "لا لشراء المريض للأدوية على نفقته الخاصة"، "احذروا مستشفيات الصحة ضارة جدا بالصحة". وردد المتظاهرون هتافات "يا وزير صباح الفل الطبيب ملطشة للكل"، "مش عايزين شغل البيانات اصرفولنا مرتبات"، "مش عايزين نمسك سماعة أحنا دخلنا على المجاعة"، "أحلى مذاكرة تجيب مجموع يبقى دخلت طريق الجوع". كما طالب الأطباء المتظاهرون بتطهير وزارة الصحة من الفاسدين، وإعادة هيكلة الأجور بحد أدنى وأقصى بالوزارة، ورفع الأجور للفريق الصحى، وتوفير الأمن بالمستشفيات، وتوفير التعليم الطبى المستمر للارتقاء بمستوى الطبيب مهنيا. وحمل الأطباء المتظاهرون نعشا رمزيا لوزارة الصحة وطافوا به شارع مجلش الشعب. ومن جانبه قال الدكتور أحمد عاطف المنسق العام لإضراب الأطباء: عاودنا التظاهر مرة ثانية أمام مجلس الوزراء، أملا فى استجابة الحكومة لحقوقنا، لافتا إلى توسيع قاعدة الإضراب فى المستشفيات ليصل عدد المستشفيات المضربة عن العمل ل 80 مستشفى. وأكد الدكتور عمرو جلال أحد منسقى الإضراب، أن الطبيب هو الحلقة الأضعف فى المنظومة الصحية بمصر، وأشار إلى تحمل الطبيب نقص الإمكانات والأجهزة الطبية فى المستشفيات، والتى تعوقه عن أداء مهام عمله. وانتقد الدكتور أحمد عبد الناصر، محاولات وزارة الصحة فض الإضراب عن طريق التعسف وتهديد الأطباء المضربين عن العمل، بالتحويل إلى النيابة، وأضاف أن إدارة مستشفى المنشاوى بطنطا عرضت 300 ألف جنيه على الأطباء مقابل فض إضرابهم عن العمل، متسائلا طالما توجد سيولة مادية فلماذا لا يتم تحقيق مطالبنا. وحضرت أسماء محفوظ الناشطة السياسية، للمرة الثانية تظاهرة الأطباء أمام وزارة الصحة، ووصفت فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" مطالب الأطباء بأنها مشروعة، وأضافت أن أول مطلب نادت الثورة بتحقيقه هو العدالة الاجتماعية، لذلك لن تتطهر المؤسسات إلا عن طريق تحقيق ذلك المطلب، ووجهت محفوظ حديثها للدكتور عمرو حلمى وزير الصحة، وطالبته بتقديم استقالته فى حالة عدم استطاعته تحقيق مطالب الأطباء.