رفض رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، فى مؤتمر صحفى فى باريس اليوم، الجمعة، فكرة "دولة واحدة" إسرائيلية فلسطينية، تحدث عنها مؤخرا رئيس الوفد الفلسطينى المفاوض أحمد قريع، كبديل فى حال فشل عملية السلام فى الشرق الأوسط. وقال فياض إن هذه الفكرة "لا تتطابق مع موقفنا. لا لبس فى الموقف الرسمى الفلسطينى. نحن متمسكون بحل الدولتين". وأكد فياض الذى يقوم بزيارة إلى باريس، أن حل الدولتين يلقى "توافقا دوليا"، والأسرة الدولية لن تفهم تغييرا فى الموقف فى هذا الشأن. وأضاف أن "أى حل آخر غير حل الدولتين سيؤدى إلى المجهول"، مذكرا بأن إعلان الدولة الفلسطينية فى 1988، يقبل "بدولة على 22% من أراضى فلسطين التاريخية". وتابع أن "الشعب الفلسطينى لا يمكنه أن يقبل مزيدا من التنازلات". وأكد فياض أن حل الدولتين يتطابق مع مبدأ "الأرض مقابل السلام" الذى اعتمد فى مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التى بدأت فى 1991 فى مدريد. ودعا من جديد إلى تسوية سلمية على أساس قرارات الأممالمتحدة التى تدعو إلى انسحاب إسرائيلى من الأراضى التى احتلتها فى1967، بما فى ذلك القدسالشرقية. وكان أحمد قريع صرح فى 22 أكتوبر الماضى، ردا على سؤال بشأن انعكاسات فشل محتمل لمفاوضات السلام، أن أمام الفلسطينيين خيارات أخرى من بينها "دولة واحدة" للفلسطينيين والإسرائيليين، "دولة ديمقراطية علمانية وغير عنصرية".