قال الروائى الدكتور علاء الأسوانى إن المجلس العسكرى أمهل الثورة المضادة منذ الحادى عشر من فبراير وحتى يومنا هذا الوقت الكافى لاستيعاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، واستعادة صفوفها من جديد، وذلك لأن المجلس العسكرى لا يريد أن يغير نظام مصر إلا فى أقل القليل، وتحت ضغط شديد، ولذا فإنه على الثورة المصرية أن تضغط كما فى إبريل الماضى، واستطاعت أن تأتى ب"مبارك" من شرم الشيخ، وأنه لولا الضغط لما تمت محاكمة "مبارك" وأعوانه، مؤكدًا على أن الشعب الذى أجبر "مبارك" على التنحى لا يمكن إجباره على أى شىء لا يريده. وشدد "الأسوانى"، خلال الندوة التى عقدت أول أمس، بصالونه الأسبوعى، بمقر مركز إعداد القادة، وحضرها الكاتب الصحفى أكرم القصاص مدير تحرير "اليوم السابع" والمهندس يحيى حسين مدير المركز والكاتب حمدى عبد الرحيم، على أن قانون الطوارئ انتهت مدته طبقًا للإعلان الدستورى، وأن ما حدث مع قناة "الجزيرة" دليل على أن القانون لو طبق فلن يكون ضد البلطجية كما قيل، موضحًا أن هجوم أمن الدولة على مقر "الجزيرة" للمرة الثانية لم يكن من المصنفات الفنية. وأكد "الأسوانى" على أن ما يحدث الآن هو نفس الطريقة التى كان يتبعها "ترزية القوانين" أيام المخلوع "مبارك"، ويبدو الآن أن المجلس العسكرى يمسك فى يديه الاثنين دستور 1971 والإعلان الدستورى، ويختار منهما ما يحلو له، ويعينه فى ذلك آلة النفاق الإعلامية، التى استبدلت اسم "مبارك" ب"المجلس العسكرى"، وصارت تهلل وتطبل له أينما ذهب، ويتم إظهاره على أنه البطل. وحول رحلته إلى "إيطاليا" و"باريس" مؤخرًا، قال "الأسوانى" فوجئت بأن صورة مصر تحولت فى أذهان الإيطاليين إلى "صومال" آخر، وكنت أجيب على تساؤلات حول السياحة، وأنا لا علاقة لى بها، وكنت أؤكد للجميع أن مصر آمنة، ولكن ما أثار دهشتى هو أن السفير المصرى فى روما لا علاقة له بما يحدث نهائيًا فى مصر، وكأنه من عالم آخر، وكذلك حينما ذهبت ل"باريس" علمت بأن السفير كان يقول للفرنسيين بأن رجال "مبارك" لا يقتلون الأبرياء، وأن من قتل الشهداء هم قوات خارجية.