اختارت مجلة "ذا بانكر" بنك HSBC كأفضل فريق عمل للشهر للمرة الثالثة على التوالى، نظراً لعمله على إنجاز صفقة تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار، لصالح شركة "آكسيس" الأندونيسية التابعة لشركة "إس تى سى" السعودية للاتصالات، وبالتعليق على ذلك، صرحت المجلة: "إن أهمية هذه الصفقة لا تقتصر على كبر حجمها فقط، بل كذلك بسبب العدد الكبير من الأطراف المشاركين فيها، حيث اعتبرت أول صفقة تمويل لهم متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، والتى كان لكل من HSBC والشركة السعودية التابعة له دوراً هاماً فى إنجاز هذه الصفقة المهمة والمعقدة بنجاح". وسبق أن فاز HSBC بهذه الجائزة مقابل عمله على إتمام صفقة إصدار للصكوك بقيمة 7 مليارات ريال سعودى لصالح شركة الكهرباء السعودية، وكذلك العمل على إتمام صفقة الطرح العام الأولى لأسهم الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات، وعادةً ما يتم منح جائزة "أفضل فريق عمل للشهر"، لفرق العمل المصرفية الدولية التى ساعدت فى تطوير الأسواق عن طريق إيجاد آفاق جديدة من خلال إنجاز صفقة ما أو طرح منتج معين. ولكون هذه الصفقة تعتبر من الصفقات الهامة والبارزة من حيث توافقها مع الشريعة الإسلامية، فقد أشارت مجلة "ذا بانكر" أيضاً إلى أن هذه الصفقة تمثل "أكبر صفقة تسهيلات لتأمين وتمويل الصادرات متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية حتى الآن، فى أى مكان بالعالم، ومن ضمن النقاط المميزة والبارزة المتعلقة بهذه الصفقة أنها تنطوى على أكبر عملية تحوط متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، تقوم بها شركة آسيوية، وكما قيل سابقاً، فإنها تعتبر أكبر عملية تمويل لقطاع الاتصالات فى أندونيسيا، سواء كان إسلامياً أو غير ذلك". وقال راجيف شوكلا، رئيس خدمات تمويل رأس المال العالمى لدى HSBC السعودية: "إنه لمن دواعى الفخر والسرور بالنسبة لفريق العمل السعودى، أن يتم اختياره "كأفضل فريق للعمل للشهر"، للمرة الثانية على التوالى، حيث يعتبر كل من بنك HSBC والشركة التابعة له فى المملكة العربية السعودية، البنك السعودى البريطانى (ساب)، من البنوك الرائدة والمتميزة فى مجال أعمال التمويل التجارى والخدمات المصرفية الاستثمارية وإصدار الصكوك فى المملكة العربية السعودية – حيث توليا إدارة وترتيب أكثر من 90٪ من صفقات إصدار الصكوك فى العام الماضى، والأمر الذى يجعل هذه الصفقة تعتبر ذات أهمية خاصة لا يقتصر على حجمها وتعقيدها فقط، ولكن لأنها تشمل أيضاً نطاقاً واسعاً من المناطق الجغرافية والهيئات والمؤسسات المشاركة فيها، ونحن نرى فى هذه الصفقة دليلاً واضحاً على مدى نضج وتطور السوق لتصبح من أكثر حلول التمويل انتشاراً فى المستقبل". وإلى جانب تسهيلات التمويل التى تم منحها للشركة بقيمة 450 مليون دولار، فإن هذه الصفقة تشتمل على تسهيلات تمويل بقيمة 400 مليون دولار لشراء المعدات وأعمال البناء من شركة "هواوى تكنولوجيز" الصينية، بالإضافة إلى تسهيلات تمويل بقيمة 350 مليون دولار لشراء معدات من شركة "آريكسون" السويدية، بتمويل من مؤسسة تأمين وتمويل الصادرات السويدية وبدعم من مجلس ضمان قروض التصدير السويدية، وهذا يمثل أول صفقة تمويل إسلامية لوكالات ائتمان الصادرات فى السويد. ومن جانبه، قال فهد آل سيف، رئيس أسواق رأس المال لدى بنك HSBC السعودية: "لا يزال التمويل الإسلامى يعتبر حلاً بديلاً قائماً بالنسبة للعملاء فى السوق، حيث أن النمو الذى شهده هذا القطاع من الأعمال لا يمكن النظر إليه من حيث المنتجات والانتشار الجغرافى فقط، ولكن أيضاً من حيث اختلاف أنواع جهات التمويل- الآن بما فى ذلك المصارف التجارية، ووكالات ائتمان الصادرات والمؤسسات المتعددة الأطراف".
