أعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الأحد، أن علاقات بلاده "المقطوعة" مع إسرائيل لا يمكن إصلاحها إلا إذا توقفت الدولة اليهودية عن منع سفن الإغاثة من الوصول إلى قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع. وقال أردوغان، إن تركيا كانت صبورة للغاية مع إسرائيل - التى كانت حليفة لها فى السابق- رغم توتر العلاقات بعد هجوم جنود إسرائيليين على مجموعة سفن "أسطول الحرية" الذى كان متوجها إلى غزة العام الماضى. وقال أردوغان فى تصريح مع شبكة سى إن إن: "أستطيع أن أقول بوضوح وصراحة أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد انقطعت بسبب مسألة تثيرها إسرائيل بدأت عندما كانت مجموعة سفن تحمل مساعدات إنسانية تحاول الوصول إلى غزة، وكان على متنها ركاب من 33 بلدا مختلفا، وهوجمت من البحر والجو". وأضاف: "لقد كنا صبورين للغاية، طالبناهم بتقديم اعتذار ودفع تعويضات ورفع الحصار عن غزة بشكل نهائى". وتابع: "إذا لم تتم تلبية هذه المطالب فإن العلاقات بين تركيا وإسرائيل لن تعود طبيعية مرة أخرى". وجدد أردوغان التأكيد مرة أخرى على إعلان سابق أن بلاده قد تبعث بسفن حربية تركية لحماية أى سفن مساعدة مستقبلية متوجهة إلى غزة. وأضاف: "فى هذا الوضع فإنه يجب الدفاع عن الديمقراطية والحقوق والحرية"، محذرا من أن إسرائيل مهددة بمزيد من العزلة. وأكد: "إذا كنت مصرا على خلق مصدر للاضطرابات، فلا بد من أن تصبح أكثر عزلة بشكل متزايد". وأضاف: "لقد كانوا أصدقاء رائعين لنا، ولكن العزلة هى مصير إسرائيل فى ظل هذه الظروف، إسرائيل ستصبح وحيدة فى المنطقة". وفى 31 مايو من العام الماضى هاجم عناصر من الكوماندوز الإسرائيلى أسطولا من ست سفن كان فى المياه الدولية لمنعه من كسر الحصار الذى تفرضه إسرائيل على غزة. وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة مواطنين أتراك كانوا على متن سفينة "ما فى مرمرة"، ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين بشكل كبير.