قال رئيس الوزراء المصرى عصام شرف أمس الخميس، إن معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل "ليست شيئا مقدسا"، ويمكن إحداث تغييرات عليها. وصرح شرف، أثناء مقابلة مع تلفزيون تركى، أن "معاهدة كامب ديفيد مطروحة دائما للنقاش أو التغيير إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام العادل، والاتفاقية ليست شيئا مقدسا، وليست كتابا منزلا، وممكن أن يحدث تغيير بها"، مؤكدا أن "مقتل الجنود المصريين على الأراضى المصرية مس شيئا أساسيا فى الشخصية المصرية، وهو الاعتزاز والكرامة وحب هذا الوطن"، مشيرا إلى أن "للقوات المسلحة بريقا لدى كل مصرى". وأضاف، أن "هذا الحادث مس صميم الشخصية المصرية، فنحن نقدر ردة فعل الشعب المصرى تجاه ما حدث.. اعتقادى أن الحادث مس الكرامة المصرية". وتلقت العلاقات بين مصر وإسرائيل ضربة الأيام الماضية بعد مقتل 6 جنود مصريين على الحدود المشتركة بنيران إسرائيلية، مما أثار موجة من الغضب بين صفوف لشعب المصرى اقتحم على إثرها محتجون السفارة الإسرائيلية فى القاهرة مما أدى إلى إخلائها ومغادرة السفير. وجاءت تصريحات شرف للتلفزيون التركى فى رد على سؤال حول توقيت زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إلى القاهرة فى الوقت الذى تشهد فيه علاقات أنقرة مع إسرائيل توترا شديدا. وقال شرف إن "زيارة أردوغان إلى مصر جاءت فى وقت دقيق لوجود تغيرات حقيقية فى منطقة الشرق الأوسط"، مشددا على أنه "ينبغى علينا أن نهتم بالجذور قبل أن نهتم بالقشور، حيث إن جذور المشكلة تتعلق بالاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية".