فى الوقت الذى أعلن فيه بعض نجوم هوليوود تأييدهم لباراك أوباما الرئيس الأمريكى الجديد، بإقامة حفلات وسهرات منزلية احتفالاً بتولى أول رئيس من أصول أفريقية رئاسة أمريكا، اختلف الأمر لدى الفنانين وكتاب الدراما المصريين. فقد أبدى العديد منهم تحفظهم، حيث أشار الكاتب أسامة أنور عكاشة فى اتصال هاتفى مع اليوم السابع، إلى أننا لا يجب أن نتوقع تغيراً فى سياسة أمريكا الخارجية لأنها سياسة دائمة، والرئيس لا يصنع فرقاً فيها، ويتحكم فقط فى السياسة الداخلية، لأن حدود تصرفه فى السياسة الخارجية ثابتة، واستغرب عكاشة من موجة التفاؤل التى حدثت لدى العرب، وهى ليس لها مبرر مقنع سوى أنه يعيد حلم الرئيس الأمريكى الأسبق كنيدى، وأعتقد أن أوباما سيلقى نفس مصيره، لأن ما وصفهم بأعداء السلام لن يتركوه. أما الكاتب يسرى الجندى وصف فوز أوباما بالشىء الجيد، لكنه لفت النظر إلى ضرورة عدم نسيان أن المتحكم فى السياسة الأمريكية ليس مجرد رئيسها فقط لكن هناك الكونجرس، ولذلك قد تتغير بعض الأساليب، لكن السياسيات العامة لن تتغير، وأشار إلى أن وعود أوباما بالانسحاب من العراق ووقف الاعتداء على أفغانستان صعبة التحقيق لأنه ليس المتحكم الأوحد فى ذلك، ولكننا نأمل فى وجود هامش عدالة وسلام فى السياسة الأمريكية الفترة المقبلة، أفضل من فترة حكم بوش. ويبرر يسرى الجندى سعادة وتفاؤل العرب بفوز أوباما، لأن المرشح الذى كان يقف أمامه أكثر شبهاً بالرئيس السابق جورج بوش فى سياسته وأفكاره، لكن أوباما شديد الاختلاف عن بوش. "أحمد زى الحاج أحمد" هكذا وصف الاختلاف بين بوش وأوباما الكاتب محمد صفاء عامر، واتفق مع يسرى الجندى فى أن السياسة الخارجية لأمريكا ليست منوطة بالرئيس الأمريكى فقط، بل يتحكم فيها البيت الأبيض والكونجرس والمحكمة الدستورية العليا، فالمسألة هناك لا تسير بأهواء الرئيس بل تخضع لسياسات عامة ومفهومة. وأكد صفاء عامر أن شخصية الرئيس وذكاءه عاملان مؤثران، لكن ذلك لا يكفى، ضارباً مثلاً بفترة رئاسة جون كنيدى وبيل كلينتون، حيث كانوا أذكياء جداً وتقدميين ويشبهون أوباما إلى حد كبير، لكن التغيير فى عهدهم كان محدوداً، لذلك لابد أن يكون تفاؤلنا حذراً، وألا نطلق العنان لخيالاتنا وأحلامنا، ولابد من أن نربط مصيرنا بأنفسنا ولا نربطه بأمريكا، ولا نهتم برئيسها إلا فى حدود، وقال عامر "على أى حال لن يأتى رئيس للولايات المتحدةالأمريكية أغبى من جورج بوش الابن". ومن جانبه، أكد محمود ياسين سعادته بفوز أوباما، موضحاً أنه قبل إعلان نتيجة الانتخابات، كان يضع آماله على أوباما لأنه من أصول أفريقية ويدعو إلى السلام، وذلك بعد حكم جورج بوش الابن الذى كان غير عادل لمدة 8 سنوات، وكانت هناك حالة من حالات التربص بالعرب، قائلاً "سواد قلب بوش انعكس على العالم كله". وأضاف ياسين أن فوز أوباما يعطيه ملامح الأمل والسلام والتعاون مع كل أبناء أمريكا والتغلب على الأزمة الاقتصادية التى بدأت عندهم واستمرت لدينا، موضحاً أنه يأمل خيراً فى الأيام المقبلة. يأتى ذلك فى الوقت الذى يستعد فيه شعبان عبد الرحيم لتسجيل أغنية بعنوان "ياعم عربى 2"، والتى يغنيها بمناسبة تولى أوباما رئاسة أمريكا، وينصح فيها العرب بالاعتماد على أنفسهم، وعدم تعليق آمالهم على الرئيس الأمريكى، ويقول فى أحد مقاطعها التى ألفها إسلام خليل "مين يعرف ولا يعلم فيه إيه جوه النفوس .. بلاش من بدرى نحلم لا يكون الحلم كابوس .. خلينا زى ما إحنا .. ما الهم خدنا عليه .. راح بوش وجه أوباما ... إيه يعنى هيحصل إيه... وإيييييييييييييييييييييه".