فى افتتاحيتها قالت صحيفة الجارديان إن الوضع فى المنطقة بات يحتم على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إما الإعداد لحرب جديدة أو القبول بأن تل أبيب لم تعد يمكنها فرض إرادتها على جيرانها الذين لم يعدوا ضعفاء وإنما أصبحوا أقوى من قبل. وقالت إن زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة ستكون موضع مراقبة من قبل إسرائيل خاصة أنها تأتى عقب عدة توترات بين أنقرة وتل أبيب و المصريين أيضا بعدما هاجمت مجموعات السفارة الإسرائيلية بالقاهرة الجمعة، حيث اختبر دبلوماسى الدولة اليهودية عمليا الغضب الذى يملأ صدور المصريين جراء مقتل خمسة من جنودها على الحدود بالطائرات الإسرائيلية قبل أسابيع قليلة. وتشير إلى أن أردوغان سيأتى إلى القاهرة جالبا معه تأييدا لمصر من قوة إقليمية وعضوا فى حلف الناتو. وفى حالة تحالف مصر الثورية مع تركيا المتطلعة ضد حليفتهم السابقة، وهناك مؤشرات على احتمال تحقق هذا السيناريو، فإن عزله إسرائيل فى المنطقة ستكون عميقة. وتفسر الجارديان الغضب الشعبى الجارف الذى يشهده الشارع المصرى مشيرة إلى رغبه المصريين المستمرة فى تغيير حقيقى بعد سبعة أشهر من رحيل النظام، غير أن تحالف إسرائيل لم يكن مع الشعب بل مع النظام الاستبدادى ومن ثم فإن الرأى العام لن يبقى صامتا. وتضيف أن المجلس العسكرى يحاول من جهة تأمين معاهدة السلام بين البلدين ومن جهة أخرى استخدام انهيارها التدريجى فى استعادة الكرامة والسيادة المصرية لسيناء.