جمعيات المستثمرين: لن نستطيع تطبيق الحد الأدنى للأجور فى الوقت الحالى

طالب رؤساء جمعيات المستثمرين بضرورة ارتباط تطبيق الحد الأدنى للأجر- المقرر تنفيذه فى أكتوبر المقبل بقيمة 700 جنيه- بقيام الحكومة بإعادة النظر فى قانون التأمينات والمعاشات القائم حاليا بحيث يتم تخفيض نسبة الاشتراك المقررة بنحو 40% من الأجر الأساسى، بالإضافة إلى تعديل قانون العمل بما يضمن حقوق أصحاب العمل وليس العاملين فقط.
وقال أسامة حفيلة، رئيس جمعية مستثمرى دمياط الجديدة، إن الحد الأدنى للأجور المقرر ب700 جنيه لا يحتاج إلى قانون لأن كل العاملين بالمنطقة الصناعية لا تقل مرتباتهم عن هذا الحد بالفعل، ولكن المشكلة الحقيقية هى ضرورة النظر فى مطالب المستثمرين وأصحاب الأعمال فيما يتعلق بضرورة إعادة النظر فى قانون التأمينات والمعاشات المطبق حاليا، فلا بد من خفض نسبة التأمين التى تحصل عليها الحكومة من العاملين والتى تصل إلى 40% لتصل إلى 10% على أقل تقدير حتى لا يتكبد أصحاب الأعمال أعباء مالية تفوق قدراتهم.
وأضاف حفيلة فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن قانون العمل يحتاج أيضا إلى إعادة نظر بحيث يضمن حقوق وواجبات كل من صاحب العمل والعامل على حد سواء، بما يصب فى مصلحة المنشأة الاقتصادية، وبما يتناسب مع المتغيرات الجديدة بعد تطبيق الحد الأدنى للأجور.
ومن جانبه أكد المهندس صفوان ثابت رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، أن جمعية المستثمرين تعتبر من أعلى جمعيات المستثمرين من حيث المرتبات، بما يفوق الحد الأدنى المقرر من الحكومة، إلا أن قانون التأمينات والمعاشات يحتاج من الحكومة إعادة النظر بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الحالية.
ويرى على حمزة رئيس الجمعية المصرية للاستثمار بأسيوط، أن الوقت الحالى غير مناسب للحديث عن إلزام أصحاب المصانع بحد أدنى يصل إلى 700 جنيه، وأن تطبيق هذا القرار لا بد أن تسبقه دراسة للأوضاع المالية للشركات وقدرتها على تحمل هذه الأعباء المالية قبل إلزامها بالقرار.
وأضاف حمزة، أن المصانع تواجه أوضاعا اقتصادية غير مستقرة بعد ثورة 25 يناير، وهو ما يجب أن يؤخذ فى الاعتبار حتى لا يؤدى هذا القرار إلى نتائج سلبية قد تدفع أصحاب العمل إلى الاستغناء عن بعض العمال من أجل توفير الحد الأدنى المطلوب.
وأشار حمزة، إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة قد تكون لديها قدرة أكبر على تطبيق الحد الأدنى؛ لأن عدد العاملين فيها قليل بعكس المصانع الكبرى التى يعمل بها أعداد كبيرة.